خرج العشرات من المواطنين في مدينة جرادة، ليلة السبت/الأحد، في مسيرة احتجاجية، انطلقت من حي حاسي بلال في اتجاه مركز المدينة، وعمالة الإقليم، وذلك تضامنا مع عائلة البشير الكيحل، العامل، الذي كان يعمل بشكل موسمي مع مصالح البلدية في المدينة، وأضرم النار في جسده. وكان الهالك قد أضرم النار في جسده، في 25 ماي الماضي، احتجاجا على تنفيذ حكم قضائي، يقضي بإفراغه من السكن، الذي يستغله، والتابع إلى بلدية المدينة. وطالب المحتجون، قبل دفن الهالك، الذي فارق الحياة، يوم الخميس الماضي، بعد شهر من المعاناة في مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، بضرورة تفويت السكن المعني إلى زوجته وبناتها الثلاثة، وتوفير دخل قار لها لإعالة أسرتها، من خلال تشغيلها واستفادتها من بطاقة للانعاش الوطني. وكان الهالك قد نقل من مدينة جرادة إلى وجدة، ومنها إلى الدارالبيضاء، لخطورة الحروق، التي أصيب بها، قبل أن يلفظ أنفاسه هناك، ورافق حادث إضرامه النار في جسده احتجاجات واسعة من طرف سكان المدينة المنجمية.