كشفت معلومات قدمتها صحيفة "لارثون" الإسبانية أن المغرب يعتبر رابع سجان عالميا والأول إفريقيا وعربيا للإسبان إلى حدود نهاية شهر ماي الماضي، بناء على أرقام سلمتها الحكومة الإسبانية للنواب البرلمانيين الإسبان. وأبرزت الأرقام ذاتها أنه يقبع في مختلف السجون المغربية حوالي 124 سجينا، من أصل 1716 سجينا إسبانيا، في مجموعة من البلدان، فيما تعبر دولة البيرو السجان رقم واحد للإسبان ب324 معتقلا، وفرنسا، ثانيا، ب156 سجينا، وكولومبيا في المرتبة الثالثة ب124 سجينا. وعلى صعيد متصل أوضحت مصادر إسبانية أن أغلب الإسبان المعتقلين بالمغرب محكومين بتهم مرتبطة بالدرجة الأولى بتهريب المخدرات من وإلى المغرب، خاصة الحشيش، مضيفة أن أغلبهم يقبعون في سجون: تطوان 48 سجينا، و35 سجن بطنجة، و25 سجينا بالرباط، و8 سجناء بالدار البيضاء، و3 بالناظور (…). وفي الوقت الذي تشير فيه أرقام الحكومة الإسبانية، إلى ترحيل سجناء إسبانيا من بعض الدول مثل فرنسا والبيرو لإكمال العقوبات الحبسية في السجون الإسبانية، لم يتم الحديث عن سماح المغرب لأي سجين إسباني باستكمال العقوبات الحبسية بإسبانيا. من جهة أخرى، توضح أرقام وزارة الداخلية الإسبانية وصحيفة "الكوفيدينثيال ديخيتال" أن عدد المعتقلين في السجون الإسبانية انتقل من 4719 سجينا سنة 2012 إلى 5257 سجينا سنة 2014، علما أن الرقم بلغ سنة 2013 حوالي 5773 سجينا مغربيا، بفارق كبير عن سجناء من رومانيا (2170 سجين) وكولومبيا (2001) سجين. وتشير إحصائيات صدرت حديثا عن وزارة الداخلية الإسبانية، إلى أن المغاربة يمثلون 10 في المائة من مجموع القابعين في السجون الإسبانية، كما يشكلون 25 في المائة المعتقلين الأجانب. في المقابل أرجعت مصادر إسبانية العدد الكبير للمعتقلين المغاربة لأسباب اجتماعية وثقافية ودينية، إذ أغلبهم متورط في قضايا إجرامية مثل تهريب المخدرات والسرقة، علاوة على العنف الأسري، وبدرجة أقل المحكومين بتهم لها علاقة بالإرهاب.