معظمهم يقضون عقوبات سجنية بتهم تتعلق بتهريب المخدرات بلغ عدد المواطنين الإسبان المعتقلين في سجون المغرب 154 معتقلا، تم تقديمهم أمام العدالة المغربية وحكم عليهم بالسجن فيما كان عددهم السنة الماضية 174 معتقلا. ووفق أرقام رسمية فإن أكثر من 25 شخصا من سبتة يوجدون ضمن المعتقلين الإسبان في المغرب. و 83 بالمائة من المعتقلين الإسبان في سجون خارج إسبانيا يقضون عقوبات سجنية بسبب المخدرات. وتأوي السجون المغربية عددا من المعتقلين الإسبان المحكوم عليهم في ملفات معظمها مرتبطة بالاتجار ومحاولة تهريب المخدرات، بالإضافة إلى معتقلين آخرين تم الحكم عليهم بسبب محاولة إدخال سيارات مسروقة إلى التراب المغربي أو لارتكابهم جنح أخرى. واحتل المغرب إلى غاية هذا الشهر الرتبة الخامسة من حيث الدول التي تأوي سجونها أكبر عدد من الإسبان، حيث جاءت جمهورية البيرو في الرتبة الأولى بنسبة 271 سجينا إسبانيا، متبوعة بكولومبيا (192)، ثم إيطاليا (191 معتقلا إسبانيا)، فالبرازيل، التي تأوي سجونها 187 معتقلا إسبانيا تم الحكم عليهم بتهم ترتبط بالمخدرات. وحسب مصادر مطلعة فإن أغلب السجناء السبتاويين بالمغرب هم من المحكومين في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات حيث يقضي معظمهم عقوبات سجنية تقل عن خمس سنوات. ووفق المصدر ذاته، فإن المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي يستضيف أكبر عدد من السجناء الإسبان بتهم محاولة تهريب المخدرات. ويقضي أكثر من نصف هؤلاء السجناء الإسبان عقوبات بسجن تطوانوطنجة، فيما يعتبر السائقون من ضمن أكبر لائحة المعتقلين بالمغرب بعدما تم ضبطهم بسياقتهم لشاحنات تحمل على متنها شحنات من الحشيش من ميناء طنجة أو عبر سيارات خاصة بمعبر باب سبتة. وارتفع عدد السجناء الإسبان بسجن تطوان مقارنة بالسنة الماضية، فيما أفادت مصادر أخرى أن مديرية السجون المغربية ووزارة العدل يعمدان إلى نقل المعتقلين الإسبان إلى داخل المدن التي تتواجد فيها تمثيليات دبلوماسية إسبانية، حيث يقوم بزيارتهم على الأقل مرة كل شهر مبعوث من طرف المصالح القنصلية الإسبانية، كما يمدهم ب 120 أورو شهريا وتوفيرهم عناية طبية خاصة. ويسمح النظام الإسباني للقناصلة الإسبان بزيارة السجناء كل ستة أشهر أو أقل، مع بعض الاستثناءات التي تطلب حضوره لمرات متعددة حسب حالة بعض السجناء. واستعرضت مصادرنا بالقول أن الإسبان مازالوا يحتلون الرتبة الأولى بخصوص الأحكام القضائية المغربية الصدارة ضد الأجانب بخصوص الاتجار وتهريب المخدرات، فيما كانت سنة 2008 هي السنة التي تم فيها اعتقال أكبر عدد من الإسبان داخل المغرب، إذ بلغ عددهم حينها 219 مواطنا إسبانيا، من بينهم 26 امرأة، تم الحكم عليهم بالسجن داخل مختلف السجون المغربية. سعيد المهيني