حظي 178سجينا إسبانيا من بين 659 معتقلا أجنبيا من نزلاء السجون والمؤسسات الإصلاحية المحكوم عليهم من طرف المحاكم المغربية بتهم أغلبها تتعلق بمحاولة تهريب المخدرات، بالعفو الملكي الصادر عن محمد السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لجلوسه على العرش. ووفق مصادر ديبلوماسية إسبانية فإن 16 سجينا إسبانيا من سجن «سات فيلاج» بطنجة تم الإفراج عنهم بعد نقلهم من السجن إلى ولاية الأمن وبعدها إلى ميناء طنجة بهدف ترحيلهم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. من جهته أفاد مصدر من القنصلية العامة الإسبانية بتطوان أنهم يجهلون عدد المفرج عنهم في إطار العفو الملكي من سجن باب النوادر وواد لاو. ووفق آخر إحصاء صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية فإن 219 مواطنا إسبانيا، من بينهم 26 امرأة، كانوا يقضون أحكاما بالسجن داخل مختلف السجون المغربية. وحسب البيان الصادر عن الخارجية الإسبانية حينها فإن أغلبية المعتقلين هم من المحكومين في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات حيث يقضي معظمهم عقوبات سجنية تقل عن خمس سنوات. وحسب نفس البيان فإن المغرب هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد من السجناء الإسبان بتهم محاولة تهريب المخدرات يليه البرازيل والبيرو. ويقضي أكثر من نصف هؤلاء السجناء الإسبان عقوبات بسجن طنجة حيث يعتبر السائقون من ضمن أكبر عدد للمعتقلين بالمغرب بتهمة محاولة تهريب المخدرات. ويؤوي سجن «سات فيلاج» بطنجة ضعف طاقته الاستيعابية، فيما انخفض عدد السجناء الإسبان بسجن باب النوادر بتطوان، حيث كان يوجد 49 معتقلا، 18 منهم من مدينة سبتة ، فيما يؤوي سجن الناظور 17 معتقلا ، والدار البيضاء 7 معتقلين، و6 بسجن الرباط، ومعتقل واحد بسجن أكادير، وذلك وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية الصادرة في أواخر شهر يونيو الماضي. ويوجد من بين المعتقلين أيضا سجناء إسبان تمت إدانتهم بتهم التهريب أو السرقة أو النصب والاحتيال والاغتصاب، حيث قضت المحاكم ضد بعضهم بأحكام سجنية علاوة على عدة مخالفات أخرى كالإقامة غير المشروعة، أو الابتزاز. وأدين 127 معتقلا إسبانيا بأحكام تقل عن خمس سنوات سجنا، واثنين بعشر سنوات سجنا، فيما أدين 24 سجينا بأحكام تفوق خمس سنوات سجنا. وأفادت مصادر أن مديرية السجون المغربية ووزارة العدل تعمدان إلى نقل المعتقلين الإسبان إلى داخل المدن التي تتواجد فيها تمثيليات ديبلوماسية إسبانية، حيث يقوم بزيارتهم على الأقل مرة كل شهر مبعوث من طرف المصالح القنصلية الإسبانية، كما يمدهم ب 120 أورو شهريا وتوفير عناية طبية خاصة لهم. ويسمح النظام الإسباني للقناصلة الإسبان بزيارة السجناء كل ستة أشهر أو أقل، مع بعض الاستثناءات التي تطلب حضوره لمرات متعددة حسب حالة بعض السجناء. وتم نقل 120 سجينا إسبانيا من المغرب إلى إسبانيا منذ دخول الاتفاقية الموقعة بين المغرب وهذه الأخيرة بخصوص تسليم السجناء لقضاء العقوبة السجنية داخل بلدانهم الأصلية حيز التنفيذ في 1 يونيو من السنة الماضية. وقالت وزارة العدل إن العفو الملكي شمل 659 من نزلاء السجون الأجانب من مختلف الجنسيات المحكوم عليهم بعقوبات جنائية.