يبدو أن الكرة المغربية لا يمكنها أن تبتعد طويلا عن البؤس الذي يطبعها، ذلك أنها سرعان ما عادت إلى حضنه إذ تميزت بطولتها، في الدورة الموالية للموندياليتو الكبير للرجاء، في كافة درجاتها، بالكثير من الأخطاء، ليس أولها انقطاع الكهرباء عن ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وليس آخرها اتهام السويسري شارل روسلي بتعاطي وظيفتين متناقضتين، إحداهما مدرب، والأخرى وكيل لاعبين. فبينما كان الهواة يعلنون أصواتهم، قبل نهاية الأسبوع الماضي، تنديدا بالوضع الذي تعيشه بطولتهم، موضحين أنهم على باب الإفلاس، ومشددين على أن استمرار الأزمة التي تمر بها فرقهم يهدد الدوري بالتوقف، كان رئيسان لفريقين مغربيين، هما عبد المالك أبرون، عن المغرب التطواني، وعبد المجيد أبو خديجة، عن النادي المكناسي، يرددان "اللهم إن هذا منكر"، مستنكرين الوضع الغامض الذي تعيشه الكرة المغربية بسبب تصرف علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة سابقا، إزاء رسائل "فيفا" الداعية إلى تأجيل الجمع العام، وذهبا أبعد وأحدهما يتهمه بالنصب، والآخر يدعو إلى محاكمته.