فازت دولة الاحتلال الإسرائيلية أمس الاثنين برئاسة اللجنة القانونية في الأممالمتحدة، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949. وبالرغم من انتخاب رؤساء اللجان الخمس الأخرى بالإجماع، إلا أن اعتراض المجموعتين العربية برئاسة اليمن والإسلامية برئاسة الكويت، أجبر الجمعية على إجراء تصويت بنظام الاقتراع السري. وحصلت دولة الاحتلال التي تم ترشيحها عن مجموعة منطقة "غرب أوروبا وآخرين" على أغلبية مريحة من الأصوات بواقع 109 أصوات مقابل 175 صوتا صحيحا في الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، وجاءت السويد في المركز الثاني ب 10 أصوات، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر دبلوماسية خاصة إن أربع دول عربية، على الأقل، صوتت لصالح إسرائيل. من جهته اشتكى رئيس الوفد الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور من نتائج التصويت، مؤكدا أن الدول العربية والإسلامية حاولت منع فوز إسرائيل، ووصف إسرائيل بأنها أكبر منتهك للقانون الدولي وتوقع أن يهدد انتخاب دانون "عمل اللجنة السادسة". وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة داني دانون في بيان: "أنا فخور أن أكون أول إسرائيلي انتخب لهذا المنصب"… "إسرائيل رائدة عالميا في القانون الدولي وفي مكافحة الإرهاب… نحن سعداء بإتاحة الفرصة لنا لتبادل معرفتنا مع دول العالم." وللجمعية العامة ست لجان دائمة تقدم لها تقارير عن قضايا "نزع السلاح" و"القضايا الاقتصادية والمالية" و"حقوق الإنسان" و"إنهاء الاستعمار" و"ميزانية الأممالمتحدة" و"الشؤون القانونية". ورغم أن دور اللجنة القانونية أو "اللجنة السادسة" رمزي إلى حد كبير، فإن رئاستها ستمنح لإسرائيل فرصة للقيام بدور أكبر في الشؤون الروتينية داخل الأممالمتحدة، علما أن هذه اللجنة تشرف على القضايا المتعلقة بالقانون الدولي.