قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن مستشفيات المملكة ما تزال تعاني من الخصاص في الأطر الطبية، بالرغم من أنها عرفت تعيين آلاف الممرضين والأطباء منذ سنة 2012. وأبرز الوردي، في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تخصص ما يناهز 4 آلاف منصب سنوي لتعيين الممرضين، باحتساب المراكز الاستشفائية الجامعية. وأشار الوزير في هذا السياق إلى تعيين أكثر من 10 آلاف ممرض، و3700 طبيب منذ عام 2012. واعترف الوزير بأن هذه الأرقام على أهميتها لا تنفي استمرار وجود النقص في ما يتعلق بالموارد البشرية الطبية، وهو ما ينضاف كذلك إلى "سوء توزيع الأطر الطبية المتوفرة، في انتظار إخراج مرسوم إعادة توزيع الخريطة الصحية". وأشار الوردي إلى أن وزارته تسعى إلى مواجهة الخصاص باعتماد جهوية مباريات التكوين منذ سنوات، لافتا إلى أن أعداد طلبة معاهد تكوين الممرضين في المغرب قد زادت بنسبة 77 بالمائة خلال السنوات الثماني الأخيرة. وفي ما يتعلق بمشاكل المستوصفات في العالم القروي، قال الوردي إن الحكومة السابقة "بذلت مجهودات جبارة في ما يتعلق بالمؤسسات الصحية المغلقة" ، والتي كان عددها 258 مركز طبي مغلق بسبب غياب الموارد والتجهيزات، وانتقل إلى 153 في بداية ولاية الحكومة الحالية، قبل أن يصير هذا العدد لا يتجاوز 53 مركزا صحيا مغلقا إلى حدود اليوم، حسب توضيحات الوزير.