أثنى الحسين الوردي، وزير الصحة، على المجهودات التي قامت بها الحكومة السابقة في مجال الصحة، معترفا بوجود عدد من المشاكل التي لازالت تواجه القطاع بالمملكة. وتحدث الوردي، خلال حضوره في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، عن الجهود التي تبذلها الحكومة في الصحة، وكشف أن الزيادة في مناصب الشغل تعد من أبرزها، مشيرا إلى أنه "تم تشغيل أكثر من عشرة آلاف ممرض منذ سنة 2012، كما تم رفع عدد المباريات وكذا التكوينات خلال ثماني سنوات ب77 في المائة". واعترف وزير الصحة بوجود سوء تدبير للموارد البشرية في الميدان الصحي، مضيفا: "جميع القطاعات تعرف تفاوتا بين العالمين القروي والحضري، ونحن نحاول تصحيح هذه الأمور تدريجيا". وفيما شدد على أن وزارة الصحة تحاول رفع المناصب المالية والتجهيزات البيوطبية، أثنى الوردي على حصيلة الحكومة السابقة في المجال الصحي من خلال تأكيده أنه "قبل 2008 كان هناك 258 مركزا مغلقا، لكن مع مجهودات الحكومة السابقة والحالية نقصت وأصبحت اليوم 53 مركزا صحيا مغلقا فقط". وتابع الوزير التقدمي بأن هناك 38 رفعا من ميزانية الأدوية، بالإضافة إلى مجهودات من أجل الرفع من جودة الخدمات، خاصة في المجال القروي، من خلال الزيادة في ميزانية الوزارة خلال هذه السنة. وفي الوقت الذي تساءل عدد من النواب عن وضعية المصالح الصحية بعدد من المناطق بالمغرب، تحدث الحسين الوردي عن مجهودات وزارته في كل من القصر الكبير والقصر الصغير وسطات وطاطا، موضحا أن الأخيرة تتوفر على جميع التخصصات، في حين تعاني من نقص في الأطباء العامين. وقبل أن ينهي الوردي تدخله في مجلس النواب، لم يفوت الفرصة دون تأكيد تشبثه بمشروع الخدمة الصحية الوطنية إلى نهاية تقلده منصبه في الحكومة، رغم الجدل الذي أثاره خلال العام الماضي، وما رافقه من احتجاجات من قبل الطلبة الأطباء، في مقابل فتحه المجال أمام الأفكار الجديدة من أجل توفير الموارد البشرية.