أقر الحسين الوردي، وزير الصحة، بوجود خصاص كبير في الموارد البشرية بقطاع الصحة، مشيرا إلى أن سد هذا الخصاص يتطلب حوالي 7 آلاف طبيب و9 آلاف ممرض، وأن الوزارة ستوظف ألفين من الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية خلال سنة 2012. وأوضح الوردي في رده على سؤال شفهي طرحه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، مساء أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، حول الخصاص في المستشفيات من الأطر الإدارية والممرضين والأطباء، أن هذا الخصاص يتسم بتوزيع غير عادل بين الجهات، وبين الوسطين القروي والحضري، الأمر الذي ينعكس سلبا على مردودية مهنيي القطاع، ويتسبب في اختلالات تهم الخدمات المقدمة للمواطنين أثناء ولوجهم إلى المؤسسات الصحية، بمختلف أصنافها. ولتجاوز هذه الوضعية، قال الوردي إن الوزارة ستستكمل وتعد الآليات، التي هي قيد الإنجاز، والمتعلقة بدراسة حول تحليل وتخطيط الموارد البشرية، والانتهاء من إعداد الدليل المرجعي للوظائف والكفاءات (REC)، وإعداد تدبير توقعي للوظائف والكفاءات(GPEC)، وإعداد نظام معلوماتي مندمج لتدبير الموارد البشرية (RHOLERP)، إضافة إلى اعتماد الجهوية، لإعطاء دفعة قوية لتفعيل مبدأ الحكامة في تدبير الموارد البشرية. وأضاف المسؤول الحكومي أنه، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، في الرفع من أعداد العاملين في القطاع، والتخفيف التدريجي من النقص، وتقليص الفوارق في توزيعهم وتحسين مهاراتهم وأدائهم، ستعمل وزارة الصحة، خلال سنة 2012، على توظيف 2000 من الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية (169 طبيبا، و669 طبيا مقيما، و1130 ممرضا، و32 من باقي الفئات)، مشيرا إلى أن توزيعهم سيكون بطريقة تراعى فيها مجموعة من الأولويات، بما يمكن من فتح مجموعة من المرافق الصحية المغلقة بسبب ندرة الموارد البشرية، وتشغيل المرافق الجديدة، بسد الفراغ المرتقب عن الإحالة على التقاعد خلال السنوات المقبلة، خاصة في فئة الممرضين. وبالإضافة إلى مسألة التوظيف، قال الوردي إن الوزارة ستواصل تدعيم وتحسين التكوين الأساسي، خصوصا تكوين الممرضين بإحداث مَسْلَك "ممرض مختص في المستعجلات والعناية المركزة" في معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالرباط، في أفق 2012-2013، وتكوين 3 آلاف طالب سنويا في السلك الأول بمعاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، فضلا عن إدماج وحدة العناية البديلة الخاصة بعلاج مرض السرطان بالنسبة لشعبة ممرض متعدد التخصصات، وتنظيم تدريب لفائدة الممرضين متعددي التخصصات في السنة الثالثة بمراكز تصفية الدم.