أقدم طفل، في العاشرة من عمره، من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُدعى "إسماعيل النصراوي"، على الانتحار شنقا، صباح أمس الأربعاء، بإسطبل غير بعيد عن منزل عائلته بدوّار "أولاد غنّام" بالجماعة القروية "الطلوح"، التابعة إداريا لقيادة "رأس العين الرحامنة"، بدائرة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة. مصدر مسؤول بالدرك الملكي بإقليم الرحامنة نفى فرضية الانتحار، مؤكدا بأن مصرع الطفل، الذي يعاني من إعاقة ذهنية، كان عرضيّا، موضحا بأنه كان منهمكا في اللعب بحبل بحظيرة للدواب في ملكية عائلته، قبل أن يلتف الحبل على عنقه ويسقط صريعا، لتكتشف والدته جثته ساعات قليلة بعد الحادث. رواية مسؤول الدرك الملكي تبدو غير متماسكة وينفيها ما أكدته مصادر محلية، من دوّار "أولاد غنّام"، ل"اليوم 24″ والتي قالت بأن الطفل، الذي يعاني من العجز عن الكلام (أبكم)، كان مواظبا على مشاهدة أشرطة الحركة "الأكشن" السينمائية حتى وقت متأخر من الليل،قبل أن يتحول ذلك إلى هوس بهذه الأفلام، مرجحة بأن يكون انتحاره عن طريق نصبه لمشنقة بربطه للحبل بسقف الإسطبل، تقليدا لمشهد سينمائي من الأشرطة التي أدمن على متابعتها. هذا، وقد أعطت النيّابة العامة بابتدائية ابن جرير تعليماتها للدرك الملكي بالمركز الترابي لرأس العين الرحامنة، من أجل فتح تحقيق أمني في ظروف وملابسات الحادث، قبل أن يتم نقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات بباب دكالة بمدينة مراكش من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.