أقدم مهاجر مغربي مرحل من الديار الإيطالية على الانتحار، عصر أول أمس الاثنين، بعد أن عمد إلى شنق نفسه في إسطبل بمنزل عائلته بدوار أولاد سي بوعمر جماعة سيدي حجاج دائرة ابن احمد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات ونقلت جثة الضحية من منزل عائلته بواسطة سيارة تابعة للجماعة صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة لإفادة البحث. مصادر متطابقة، أشارت إلى أن الضحية (في عقده الثالث) كان يعاني في أيامه الأخيرة من اضطرابات نفسية، واستغل غياب عائلته يوم الحادث وقام بشنق نفسه مستعملا حبلا بلاستيكيا ربطه إلى سقف الإسطبل، وفوجئ والد الهالك حين دخل الإسطبل بابنه معلقا فربط الاتصال بعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي حجاج أولاد امراح، التي انتقلت إلى عين المكان وبعد معاينتها لجثة الضحية باشرت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الذي لا تزال أسبابه مجهولة. وللإشارة، فإن حالة الانتحار هذه تعتبر الرابعة في ظرف أقل من أسبوع، وتأتي بعد ثلاث حالات انتحار عن طريق تناول مبيد الفئران، كان آخرها انتحار شخصين في يوم واحد بسطات، مما يطرح أكثر من تساؤل عن سبب ارتفاع نسبة الانتحار بالإقليم. وكانت فعاليات المجتمع المدني دقت ناقوس الخطر مطالبة بتدخل الجهات المسؤولة ووضع حد لنزيف الانتحارات وسط مختلف الفئات العمرية والمستويات الثقافية عن طريق تناول سم الفئران أو شنق النفس، مشددة على إعطاء الأولوية للطب النفسي وتقديم الدعم للجمعيات الناشطة في هذا المجال للقيام بعمليات التحسيس والتوعية في صفوف المواطنين، خاصة منهم الذين يعيشون أزمات واضطرابات نفسية، مع العمل على وضع هؤلاء تحت المراقبة الطبية وتوفير الأدوية بالمجان، ومراقبة بيع المواد السامة كمبيد الفئران.