ينطلق بعد قليل، المؤتمر الوطني الحادي عشر تحت شعار "نضال وحدوي متواصل من أجل مغرب الكرامة وكافة حقوق الإنسان للجميع". وتشهد القاعة التي تحتضن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في المركب الدولي للشباب ببوزنيقة ترديد شعارات مطالبة بالحرية والكرامة من قبل المشاركين في المؤتمر، الذين لم يتوانوا في ترديد شعارات مناهضة للسلطات التي تتهمها الجمعية بالتضييق عليها من قبيل "يا مخزن يا جبان الجمعية لا تهان"، و"حقوقي وراسي مرفوع مامشري ما بيوع". وكشف أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لموقع اليوم 24 أن مؤتمر الجمعية يحضره حوالي 400 مؤتمر يمثلون مختلف فروع الجمعية. وأبرز الهايج أن المؤتمر يأتي في ظل تضييق ممنهج على الجمعية وحرمانها من تنظيم أنشطتها بالفضاءات العمومية، مشيرا إلى منعهم من عقد الجلسة الافتتاحية بمسرح محمد الخامس بالرباط. وأضاف الهايج، "ندعو الدولة إلى التحلي بالروح الرياضية وأن لا تحتكر تحديد قواعد اللعب لوحدها، ونريد أن تكون علاقتنا بالسلطات عادية كباقي الجمعيات والمنظمات". وتوقع المتحدث أن يفرز مؤتمر الجمعية قيادة جديدة، مشيرا إلى أن عددا من القيادات الحالية ستعود إلى الاشتغال مع القواعد. وبخصوص تبعية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتيار أو حزب سياسي معين، قال الهايج "إن ذلك من الادعاءات التي يروجها البعض من أجل التشكيك في حيادية تقارير الجمعية فقط"، مشيرا إلى أن جل الهيئات كيفما كانت لا تخلوا من أفراد ينتمون لحساسيات سياسية معينة، لكن ما يهمنا هو المواقف الرسمية للجمعية والتي لا تتوافق بالضرورة مع طروحات بعض الأحزاب السياسية".