حج العشرات من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وممثلي هيئات حقوقية وسياسية ونقابية إلى الساحة المقابلة لقبة مجلس النواب فرفعوا يافطات ولا فتات وشعارات تدين ما اعتبره المتظاهرون تضييقا على الجمعية وأنشطتها وحرمان الحركة الحقوقية، بشكل عام، من تنظيم أنشطتها الاعتيادية. أعضاء الجمعية حملوا شعارات تدين وزير الداخلية محمد حصاد عبر شعار "حصاد يا جبان الجمعية لا تهان" كما طالبوه بالرحيل الفوري رافعين شعار "حصاد سير فحالك راه الشعب كايقولها لك". وقفة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خصصت بعض أشكال التنديد لحكومة عبد الاله بن كيران حيث رفع المحتجون شعار "باركا من العدوان الحكومي.. باركا من الطغيان المخزني"، كما رفعت فيها لافتة مركزية كتب عليها "من أجل الحقوق والحريات، مناضلون\ات، في وجه الهجمة المخزنية صامدون\ات". محمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال في تصريح لهسبريس، إن وقفة الجمعية تأتي في إطار التنديد بسياسة المنع الممنهجة التي تقودها الدولة ضد منظمته الحقوقية وباقي الهيئات المشتغلة على حقوق الإنسان بالمغرب والتي لم تسلم من التضييق وفق تعبيره، مضيفا أن 92 فرعا من فروع الجمعية ينظمون نفس الشكل الاحتجاجي الموحد في الزمان والمتفرق في المكان. وفي جوابه على سؤال إن كانت الجمعية قد فتحت باب اتصال رسمي أو غير رسمي أمام مسلسل شد الحبل الحاصل بين وزارة الداخلية والتنظيمات الحقوقية قال محمد الهايج إن الجمعية اجتمعت بمحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، وأن المجلس عبر، في شخص الصبار، عن عدم فهمه لما يحدث وقلقه من التطورات الأخيرة كما طمأن أعضاء الجمعية بالقول أن مؤسسته الوطنية تتتبع عن قرب كل المستجدات وأن المجلس الوطني لحقوق الانسان سيُضَمِنُ مجموع الملاحظات في تقريره السنوي.