لم يعد "شرع اليد" يقتصر على المدن الصغيرة والأحياء الهامشية وأحزمة الفقر، بل وصل إلى الجامعة أيضا، بعد أن أصبحت مسرحا لعدد من "المحاكمات" التي يقوم بها طلبة فصيل النهج الديمقراطي القاعدي المعروف بالبرنامج المرحلي في حق عدد من الطلبة، بدعوى مخالفتهم لأعراف الحرم الجامعي. وكشفت مصادر متطابقة لموقع اليوم 24 أن نهاية هذا الأسبوع شهدت محاكمة مأساوية لأحد الطلبة من قبل طلبة البرنامج المرحلي بالحي الجامعي "ظهر المهراز"، حيث جيئ به مغمض العينين، وأقيمت "المحاكمة الصورية" التي لم تخلوا من سبه وشتمه واتخاذ قرار الطرد من الحي الجامعي في حقه بدعوى سرقته للكتب. أما المحاكمة الثانية فكانت لإحدى طالبات منظمة التجديد الطلابي بفاس أيضا، حيث عمدت طالبات "البرنامج المرحلي" إلى طردها من الحي الجامعي بفاس، بعد إشباعها سبا وضربا وتفتيش غرفتها، بحسب ما أفاد رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي لموقع اليوم 24. وقال لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر في اتصال مع موقع اليوم 24 أنه "على علم بما يحدث من محاكمات للطلبة من قبل فصيل معين، ويتابع تفاصيل الموضوع، وسيطرحه على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران". وأضاف الداودي ما يحدث غير معقول "وخاص الأمن يدير شغالاتو"، مبرزا أن الوزارة تحاول الحد من العنف في الأحياء الجامعية من خلال تثبيت كاميرات المراقبة لضبط المخالفين إلى أنهم يقومون بتكسيرها.