في تطور جديد لقضية "بائعة البغرير"، المعروفة بلقب "مي فتيحة"، المرأة التي توفيت على إثر إضرام النار في جسدها أمام المقاطعة السادسة بمدينة القنيطرة احتجاجا على "حكرة" القايد وأعوان السلطة، الذين قاموا بتعنيفها ومصادرة مصدر رزقها، طالب عزيز كرماط، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بفتح تحقيق في ملابسات وفاتها. وأوضح النائب البرلماني عن مدينة القنيطرة أن أفراد القوات المساعدة لم يتخذوا أي مبادرة استباقية لثني البائعة المتجولة عن الانتحار، واكتفائهم فقط وبدم بارد بتوثيق مجريات هذا الحادث المأساوي بالصوت والصورة. "بائعة البغرير" كانت من المشاركات في مسيرة الدفاع عن الصحراء- صورة وكانت وفاة "مي فتيحة"، بعد إحراق نفسها احتجاجا على "الحكرة" قد فجرت موجة من الغضب في صفوف رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الذين طالبوا بمعاقبة "القايد" وأعوان السلطة الذين كانوا متواجدين أثناء الحادث المأساوي. ومنذ حرق "البوعزيزي" مفجر ثورة "الياسمين" نفسه بتونس احتجاجا على ظلم واستبداد السلطة، انتقلت عدوى حرق الجسد إلى عدد من الدول العربية الأخرى من بينها المغرب، حيث توفي عبد الوهاب زيدون، أحد الأطر المعطلة في 24 يناير سنة 2011 بعد محاولة إنقاذ زميل.