ساهمت الأزمة التي تعاني منها مختلف دول الاستقبال، في تراجع قيمة تحويلات مغاربة المهجر عند نهاية النصف الأول من السنة الجارية إذ انخفضت إلى 26.7 مليار درهم مقارنة مع 26.9 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2012، محققة تدنيا نسبته 0.6 في المئة، أو ما يعادل 172 مليون درهم، لتقطع بذلك هذه التحويلات مع النمو المسجل منذ سنة 2010، والتي حققت خلالها نموا بنسبة 13.4 في المئة. وأبانت أرقام ميزان الأداءات الصادرة عن مكتب الصرف خلال الأسبوع الجاري، أن فرنسا أتت في مقدمة الدول الأوروبية التي أرسل عبرها المهاجرون المغاربة تحويلاتهم المالية خلال النصف الأول من السنة الجارية، إذ استحوذت على ما يعادل 38 في المئة من مجموع هذه التحويلات بعائدات وصلت قيمتها إلى 10.1 مليار درهم، متبوعة بإيطاليا بقيمة 2.46 مليار درهم بحصة 9.2 في المئة من مجموع هذه التحويلات، وإسبانيا ب 2.16 مليار درهم وبحصة 8.1 في المئة، والولايات المتحدةالأمريكية، التي وصلت تحويلات المغاربة المقيمين فيها عند متم يونيو الماضي إلى 1.54 مليار درهم لتستحوذ على حصة 5.8 في المئة من مجموع هذه التحويلات. وأتت مساهمة الدول العربية في هذه التحويلات، تضيف مذكرة مكتب الصرف، مهمة إذ ناهزت 7 في المئة للإمارات العربية المتحدة أو ما يعادل 1.86 مليار درهم، و5.8 في المئة للمملكة العربية السعودية أي ما يعادل حوالي 1.55 مليار درهم، متبوعة بالكويت بقيمة 364.3 مليون درهم وحصة 1.4 في المئة، وقطر ب 296.6 مليون درهم تعادل حصة بقيمة 1.1 في المئة، وليبيا ب 163.7 مليون درهم تمثل حصة بقيمة 0.6 في المئة، والبحرين ب 140.7 مليون درهم، وعمان ب 85.7 مليون درهم.