قال ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، في أول خروج إعلامي له، صباح اليوم الجمعة 18 مارس، بعد التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف قضية الصحراء على ضوء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" وما تلاها من قرارات مغربية"إن زيارة بان كي مون" كانت في أصلها بدعوة من الملك محمد السادس. وأوضح ناصر بوريطة، في ندوة صحفية صباح اليوم، بمقر وزارة الخارجية، أن دعوة "بان كي مون" لزيارة المنطقة جاءت بعد صدور تقرير في أبريل 2014، وهو التقرير الذي كان منحازا لخصوم الوحدة الترابية"، وتبعا لذلك، يوضح بوريطة بعث الملك محمد السادس رسالة إلى "بان كي مون" يوضح فيها الانزلاقات التي تضمنها التقرير، ومن تم دعوة "كي مون" إلى زيارة المنطقة للوقوف على حقيقة الأمر بنفسه. وأشار بوريطة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اقترح زيارة المغرب في نونبر 2015 قبل أن يلغيها لأسباب خاصة به، ثم اقترح زيارة المنطقة في يناير 2016 وتجاوب معها المغرب بشكل إيجابي، قبل أن يلغيها هي الأخرى. بعد ذلك اقترح "كي مون" زيارة المغرب في الفترة ما بين 3 و8 مارس 2016، وهو المقترح الذي رد عليه المغرب بأنه لا يتلاءم مع الأجندة الملكية، حيث أوضح وزير الخارجية للأمين العام للأمم المتحدة أن الزيارة مرحب بها لكنها لا تتلاءم مع الأجندة الملكية، إلا أن "كي مون رد عليه بشكل غريب بأن هذا التاريخ مهم بالنسبة إليه وليس بالضرورة أن يلتقي الملك"، مبرزا أنه يمكن أن يلتقي أي شخص آخر، وهو ما يعد تطاولا على "جلالة الملك"، يقول بوريطة.