في لقاء جمع امباركة بوعيدة بإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، أكّدت الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون أن حماية المرأة من الهشاشة الاجتماعية يبقى الكفيل الوحيد لإنقاذها من الوقوع ضحية التطرف. وكانت بوعيدة قد التقت، صباح اليوم الثلاثاء، في باريس، ببوكوفا، وتناولا بحث قضايا متعددة، تهم تطوير مجالات التعاون الثنائي، ومحور "المرأة و التطرّف"، الذي اختير من لدن اليونسكو محورا أساسيا للنقاش في اليوم العالمي للمرأة، من أجل حمايتها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا حتى لا تقع ضحية استقطاب الجماعات الإرهابية. وشدّدت الوزيرة المنتدبة في هذا الإطار على أن جهود المغرب في مكافحة التطرف تعتمد مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، وأن حماية المرأة من الهشاشة الاجتماعية هو الكفيل بإنقاذها من الوقوع ضحية التطرّف، رغم أن المرأة المغربية تبقى بعيدة عن هذه الآفة، على حد تعبير بوعيدة. من جهة أخرى، عبرت "ايرينا بوكوفا" عن امتنانها للانخراط التام للمغرب في مختلف مبادرات اليونسكو ودوره في المجلس التنفيذي وحضوره في مجالات الثقافة، والتربية، والبيئة، والتنمية المستدامة. وعلى صعيد آخر، عبّر الطرفان عن طموحهما في بناء شراكة نموذجية، حيث أشادت بوكوفا باهتمام الملك محمد السادس بتطوير علاقات المغرب المتعددة الأطراف مع المنظمات الدولية، على رأسها اليونسكو، معتبرة أن الأخيرة ستكون شريكة للمغرب لإنجاح مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).