أعلنت النقابات التعليمية عن عزمها خوض احتجاجات على حكومة عبد الإله بنكيران، وذلك للتعبير عن تضامنها مع الأساتذة المتدربين. هذا الإعلان جاء على لسان يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، في ندوة صحافية ل"أساتذة الغد"، صبيحة اليوم الأربعاء، في الرباط، أكد خلالها أن النقابات التعليمية "هي جزء من الحل، ولا تسعى إلى تأزيم المشكلة كما يروج لذلك بعض". وأضاف المتحدث نفسه "سننخرط في الحركات الاحتجاجية حماية لأساتذة الغد، وسندخل كطرف ونتفق على خطوات تصعيدية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه"، على حد تعبير القيادي النقابي، الذي أكد في الوقت ذاته أن "ما جرى في اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة أمر يجانب الصواب، بحكم أننا راسلنا رئاسة الحكومة قبل تاريخ اللقاء، مطالبين باجتماع بحضور جميع الأطراف للبحث عن حل للأزمة". على صعيد آخر، نفى علاكوش أن تكون النقابات و"المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة المتدربين" قد قدمت حلا غير الذي اقترحته الحكومة، مؤكدا أنها قامت فقط ب"تجويده" ليلائم جميع الأطراف. كما أكد القيادي النقابي أن الإشكال السياسي في الملف محسوم بالنظر إلى قبول الحكومة الحوار، ما يعني أن ما تبقى متعلق بجوانب تقنية، حيث شدد المتحدث على أن وزارة التربية الوطنية قد أعطت إشارات إيجابية بقبول مقترحات النقابات فيها، في انتظار كلمة الحسم من الحكومة. إلى ذلك، أوضح علاكوش أن الأساتذة المتدربين "أبانوا عن استعداد كبير للحوار، كما أنهم قاموا بتليين موقفهم، وتخلوا عن مطلب إسقاط المرسومين، ومطالب أخرى"، الأمر الذي يدل حسب علاكوش على أن أساتذة الغد "هم الطرف الذي قدم تنازلات، في ما الحكومة ما تزال واقفة في مكانها". النقابات: أساتذة الغد تنازلوا والحكومة تعنتت ! وجدير بالذكر أن عدم حضور ممثلين عن النقابات والأساتذة المتدربين للقاء الأخير، الذي جمع "أساتذة الغد" برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كان قد أثار جدلا كبيرا، بسبب تشبث الأساتذة بحضورهم، ورفض بنكيران لذلك، الأمر الذي انتهى بفشل اللقاء. وقد عمرت أزمة الأساتذة المتدربين لأزيد من أربعة أشهر، خاضوا خلالها أشكالا احتجاجية في الشارع، بسبب رفضهم لمرسومين لوزارة التربية الوطنية، يفصلان التكوين عن التوظيف، ويقلصان من قيمة المنحة المخولة لهم.