انتقدت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بشدة طريقة تدبير رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لملف الأساتذة المتدربين بمختلف المراكز الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب، متهمة إياه بالتعامل مع الملف ب »مزاجية » و »شخصنة ». وفي الوقت الذي يواصل « أساتذة الغد » احتجاجاتهم ضد الحكومة مطالبين بإسقاط المرسومين الذين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية في الصيف الماضي، لوحت ست نقابات تعليمية بأن استمرار « تعنت بنكيران » قد يدفعها للتصعيد في خطوات وقوفها بجانب الأساتذة المتدربين، حيث وجهت رسالة إلى رئاسة الحكومة تطالبه بضرورة عقد لقاء رسمي بحضور مختلف الأطراف المعنية بالملف، لحل المشكل ووضع حد لحالة الجمود التي يعرفها. وكانت ممثل النقابات التعليمية في ندوة نظمتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أمس الأربعاء بالرباط، يوسف علاكوش، قد أكد أن دخول النقابات التعليمية على خط معركة « أساتذة الغد » طبيعي لأن « هؤلاء سيصبحون بعد تخرجهم أيضا أعضاء في هذه النقابة »، على حد قوله، مشيرا إلى أن النقابات تعتبر نفسها « جزءا من الحل وليس جزء من المشكل ». وسجلت النقابات حضورها القوي في الملف منذ انطلاقته، حيث خاض الأساتذة بمختلف الأسلاك وباقي مهنيي وموظفي قطاع التعليم خطوات ومبادرات احتجاجية تضامنا مع أساتذة الغد. ولفت علاكوش بهذا الخصوص استغراب النقابات بخصوص « مزاجية رئيس الحكومة في تدبير الملف »، مؤكدا أنه « يتعامل بانتقائية غير معقولة »، حيث أشار إلى أنه « كيف يعقل الجلوس مع الطلبة الأطباء والأطباء المقيمون وفئات لطاولة الحوار وحل ملفهم وإقصاء الأساتذة المتدربين ». كما حذر المتحدث نفسه من التعامل مع هذا الملف الاجتماعي ب »طابع الحزبية »، مشيرا إلى أن النقابات التعليمية ستدخل في خطوات تصعيدية في حال ما إذا استمرت الحكومة في تعنتها حيال الأساتذة المتدربين أو واصلت إغلاق باب الحوار الرسمي معهم، على حد قوله.