يبدو أن الحرب غير المعلنة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال مستمرة على أصعدة كثيرة، هذه المرة في مدينة فاس قلعة حميد شباط، حيث أعلن المجلس الإقليمي بفاس للبيجيدي "رفضه للتدبير العشوائي" لمجلس المدينة الذي يرأسه شباط متوعدا إياه ب"مواجهته". فرع الحزب توعد شباط بكون مناضليه "كلهم عزم" لمواجهة "كل التصرفات التي تسيء للمدينة" جراء العشوائية في التدبير، مؤكدا "استعداده للتعاون مع كل الهيئات والفعاليات الغيورة على مدينة فاس للنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وتحسين ظروف عيش ساكنتها."وذلك للحد من "تدهور"خدمات القرب المقدمة للمواطنين، وتردي أوضاع النقل الحضري،" وغيرها من مظاهر اختلال التسيير في العاصمة العلمية. البيجيدي شدد في بيان له على وقوفه على "سوء التدبير وغياب الشفافية في مشاريع التهيئة الحضرية" وعلى ما أسماه ب"الترامي الممنهج على الملك العمومي وتغول لوبيات العقار في المدينة،" داعيا الحكومة في نفس الوقت إلى "ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد على كل المستويات"، ومشددا على دور السلطات العمومية والجهات الأمنية في المزيد من الجهود لمحاصرة الجريمة وآثارها السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمدينة فاس.