بموازاة المسيرة الاحتجاجية التي قادها مساء يوم الأحد حميد شباط بشوارع الرباط اختارت حرمه القيادية و البرلمانية الاستقلالية، فاطمة طارق، الخروج في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة قلعة شباط بمدينة فاس، اختارت لها شعار " جيوب المساكين خط احمر ". و شوهدت فاطمة طارق بمعية أبنائها و برلمانيي المدينة و أعضاء بلدية فاس التي يقودها حزب الاستقلال، يتقدمون المسيرة التي شارك فيها بحسب المنظمين، أزيد من 5 آلاف محتج، قدموا من مختلف أحياء مدينة فاس و ضواحيها، اغلبهم ينتمون لحزب شباط و منظماته الموازية بنقابة الاتحاد العام للشغالين و الشبيبة الاستقلالية و منظمة المرأة الاستقلالية و ممثلين عن باقي الجمعيات المهنية بقطاع النقل و التجارة و الصناعة التقليدية و العصرية. و رفع أنصار شباط بقلعته، شعارات قوية ضد قرار حكومة بنكيران القاضي باعتماد نظام المقايسة و الذي أدى إلى رفع أثمنة المحروقات للمرة الثانية، كما يقولون، و ما تسبب ذلك من ارتفاع صاروخي في اثمنة المواد الغذائية و خدمات النقل، و ردد المحتجون شعارات من قبيل " بنكيران يا حقير الغني أصبح فقير"، و " حكومة لخوانجيبة..و الوعود الخاوية"،كما رفعوا نعشا رمزيا و هم يرددون لمرات عديدة " هاذ الرجل مالو.. مسكين مات بالجوع..شكون قتلو..قتلو بنكيران"، و بالمقابل رفع المتظاهرون الاستقلاليون، شعارات تشيد بحزبه و قياداته، بقولهم، " شباط إلى الأمام..الشعب هو الضمان" و " علال ارتاح .. نحن البديل المنتظر". و كشفت فاطمة طارق في تصريحات أدلت بها للصحافة بان حزب الاستقلال جاهز لقيادة المعارضة بمعية حلفائه، مشددة على أن حزب سيدي علال، كما يروق لها و لبعلها شباط بأن يسمونه، هو صمام أمان هذا الشعب و الاستقلاليون هم حماة الوطن، فحزب الاستقلال، تقول فاطمة طارق، يتقن المعارضة و أن الشعب المغربي بمختلف فئاته يستفيد مع حزب الاستقلال في المعارضة أكثر مما يستفيد من تدبيره للعمل الحكومي بمعية أحزاب سياسية تعادي تطلعات الجماهير". و أضافت فاطمة طارق بان خروجهم بمدينة فاس، و التي تكتسي رمزية كبرى، جاء للرد بشكل قوي على السياسة الاجتماعية الجائرة لحكومة بنكيران، حيث استنكرت ساكنة مدينة فاس من خلال انضمامهم للمسيرة الحاشدة التي دعا إليها حزب الاستقلال، للتعبير عن استنكارهم و شجبهم للزيادة في أسعار المحروقات و المواد الغذائية"، بحسب تعبير حرم عمدة فاس. من جهتهم رد إخوان بنكيران بالحاضرة الادريسية على مسيرة حرم شباط ، ببيان ناري، أطلقوا عليه اسم " بيان الدخول السياسي بمدينة فاس"، أصدرته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية، و الذي أعلنوا فيه عن مساندتهم المطلقة للجهود التي تبدلها الحكومة خاصة في مجال تحسين الأوضاع الاجتماعية للفئات الفقيرة والهشة وكذا في مجال دعم المقاولات الوطنية، كما استنكر البيان الحملات المغرضة التي تستهدف النيل من التجربة الحكومية الحالية والتي تتوخى فرملة مسيرة الإصلاح. و هاجم إخوان بنكيران، التجربة التي يقودها شباط، عمدة مدينة فاس، في تدبيره لشؤون المدينة، حيث حذروا الفاسيين من ما وصفوه ب"الأفق المظلم" الذي تسير في اتجاهه رئاسة المجلس الجماعي لفاس بسبب تراجع جاذبية المدينة في المجال السياحي ومجال الاستثمار، و التعاطي السلبي لمسؤولي البلدية مع مشكل النقل الحضري والظروف الغامضة التي فوتت فيها الصفقة لفائدة شركة " سيتي- باص"، و اختلالات التهيئة الحضرية التي تعرفها المدينة في غياب الشفافية في الصفقات لاسيما الخروقات التي شابت آخر عملية تفويت ل 21 صفقة. كما توقف بيان "البيجدي" بفاس، عند تفاقم احتلال وبناء الملك العمومي والسطو على أراضي الغير وتوزيع الأكشاك بطريقة مشبوهة على بعض المحظوظين عوض توجيهها لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين؛ و استفحال ظاهرة الأحداث الإجرامية التي تعرفها عدد من أحياء المدينة نتيجة انتشار أوكار الرذيلة (مقاهي الشيشة وبيع الخمور خاصة بالمناطق الشعبية)، بحسب تعبير بيان "حزب المصباح" بفاس.