بكوري نبّه في البداية إلى أن هناك من يستعمل موضوع تقنين الكيف ضد المغرب، "خاصة الجيران وصحافتهم " بدا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى بكوري، حريصا على إمساك العصا من الوسط، حين طُرح عليه سؤال متعلق بالدعوة إلى تقنين زراعة القنب الهندي. ورغم أن حزبه يقود هذه الموجة الجديدة، ونظّم اليوم الأربعاء 4 دجنبر يوما دراسيا حول هذا الموضوع داخل البرلمان، إلا أن بكوري خلال مشاركته في منتدى جمعية خريجي المعهد العالي للإدارة، شدّد على أن للكيف استعمالات طبية وإيجابية، لكنه أيضا سبب مشاكل أمنية وصحية. بكوري نبّه في البداية إلى أن هناك من يستعمل موضوع تقنين الكيف ضد المغرب، "خاصة الجيران وصحافتهم الذين يلتقطون أي حديث عن هذا الموضوع، خاصة داخل البرلمان، لمهاجمة المغرب وتقديمه كما لو يشجع على الترويج للمخدرات". وأضاف بكوري أن هذا موضوع يجب إبعاده عن المزايدات، "هناك بالفعل استعمالات بديلة الكيف، خاصة في صناعة بعض الأدوية، وهناك مغاربة توصف لهم أدوية تأتي من أمريكا وكندا وهي مكونة من مستخلصات الكيف، ولا بديل لهم عن هذه الأدوية، لكن للكيف أيضا استعمالات مضرة، وعلينا أن نزاوج بين تقنين استعمال الجانب الإيجابي وعدم التقصير في محاربة آثاره السلبية". بكوري قلّل من أهمية الأفكار التي تقول بإمكانية تحويل محاصيل القنب الهندي بالكامل نحو استعمالات صناعية وطبية، حيث قال إن الطلب العالمي يبقى محدودا في هذا المجال، وأن بضع هكتارات هي ما يمكن أن يستعمل في هذا الاتجاه. "كثير ممن يعملون في الكيف مستعبدون ومضطهدون، وللأمر أبعاد أمنية واجتماعية، ففي بعض الجهات يعيش مواطنون كثيرون في حالة فرار، والمستفيدين الحقيقيون منه بعيدون عن المنطقة، ما نريده هو نقاش هادي وبناء حول هذا الموضوع".