صرح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، للقناة البلجيكية "RTL"، في روبرتاج حول مكافحة الإرهاب في المغرب، أمس الأربعاء، أن " المملكة تعتمد سياسة استباقية أعطت نتائج جيدة ومكنت لحد الآن من تفكيك 23 إلى 24 خلية إرهابية"، موجها رسالة إلى السلطات البلجيكية للحذر من أن تتحول المرائب إلى مساجد. وردا على سؤال محاورته داخل مكتبه ب"FBI" المغرب، الذي يضم أزيد من 400 رجل أمن، بسلا، قال الخيام، إن المغربيين صلاح عبد السلام ومحمد أبريني، المتهمان الرئيسيان في الأحداث الإرهابية، التي هزت باريس نونبر الماضي، لا يوجدان في المغرب، :"لو كانا في المغرب، لعلمنا بالأمر من دون شك". وأكد الخيام، في حديث مع المصدر نفسه، التعاون الوثيق مع مصالح الشرطة الأوربية، خصوصا البلجيكية والفرنسية، مشددا على أن المغرب "سيواصل محاربة هذه الظاهرة، التي خلفت خسائر كبيرة باسم إيديولوجية لا علاقة لها بالدين الإسلامي". وأكدت القناة، التي تقترح هذا الأسبوع سلسلة من الروبورتاجات حول مكافحة الإرهاب بالمغرب، أن المملكة تعتمد في هذا الصدد على استراتيجية من ثلاث مستويات. المستوى الأول يتعلق بالأمن، من خلال تنظيم دوريات مختلطة مكونة من رجال الشرطة والجيش، في حين أن المستوى الثاني يرتبط بالقضاء. وأشارت القناة إلى أن المغرب قام بتعديل عدد من القوانين المتعلقة بالإرهاب. أما المستوى الثالث، تضيف القناة، فيشمل تأهيل الحقل الديني، من خلال إغلاق المساجد، التي تروج للخطاب السلفي وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي يشرف على تكوين ألف إمام في المغرب وإفريقيا وفرنسا.