بعد أن تمّ تأجيل محاكمته لثلاث مرات متوالية، بمبرّر غياب المترجم خلال جلستين سابقتين، وقاض عضو بهيأة الحكم عن الجلسة الأخيرة، التي انعقدت بتاريخ الخميس 14 يناير الماضي، من المقرّر أن تنطق غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، غدا الخميس، بالحكم في ملف يُتابع فيه سائح أمريكي. ويُدعى الأمريكي "ستيفنز هاولاي تشايز"، وهو متهم بارتكاب ثلاث جنايات ثقيلة، تتعلق ب"استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة بالتدليس". وكان السائح المتهم قد أوقف بعدما حاصرته حشود غاضبة من السكان المحليين، زوال يوم الاثنين 12 أكتوبر الماضي، للمنزل رقم 34 بدرب "أعرجان" بحي "الرحبة القديمة"، وهو من الأحياء العتيقة بمدينة مراكش، متهمينه بتحويل حيهم الهادئ إلى وكر للاعتداء الجنسي على الأطفال. وحلت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الخامسة في حي "رياض العروس"، وداهمت المنزل لتجد السائح برفقة طفل، دون العاشرة من عمره، وهو في حالة هلع شديد، يرتدي بذلة رياضية جديدة زرقاء اللون، وينتعل حذاء رياضيا جديدا. وإثر تفتيش الشرطة للمنزل، الذي اكتراه المتهم، عبر شبكة الأنترنيت، من مالكه الأصلي، وهو أجنبي إنجليزي يقوم بكرائه للسياح الوافدين على المدينة، حجزت على مرهم لتسهيل الإيلاج الجنسي، وحاسوب محمول، يتضمن صورا خليعة لأطفال أجانب عراة، وصورة للمتهم، وهو عاري الجسد، وعضوه التناسلي منتصبا، وصورة أخرى للبيدوفيل الأمريكي، وهو يداعب بفمه الأعضاء التناسلية لأطفال أجانب، ليتم توقيفه وإحالته على فرقة الأخلاق العامة. ومن المقرّر أن تحجز غرفة الجنايات الابتدائية الملف للمداولة، ثم تنطق بحكمها بعد ذلك بساعات قليلة، بعد أن تنتهي من إجراء مواجهة بين المتهم الأمريكي، والطفل الضحية "صلاح الدين.م"، الذي سبق له أن صرّح، خلال مرحلة البحث التمهيدي، بأن المتهم اشترى له وجبة غذائية وبذلة رياضية، قبل أن يستدرجه من ساحة جامع الفنا، التي يبيع فيها اللعب البلاستيكية، إلى منزل بحي "الرحبة القديمة". وهناك حاول الاعتداء الجنسي عليه ومارس الاستمناء أمامه، ثم صفعه بعد أن رفض الخضوع لنزواته الشاذة، موضحا بأنه شرع في البكاء، ولم ينقذه من الاغتصاب سوى صيّاح سكان الحي، الذين حاصروا المنزل محتجين على استقبال السائح الأجنبي لقاصرين في ظروف مشبوهة.