يتابع المتهم الأمريكي الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، طبقا لملتمسات الوكيل العام والدعوى العمومية، بجناية استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة عبر التدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر بالتدليس، وهي التهم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 472، 485 والمادة 114 من القانون الجنائي. وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم الأمريكي (55 سنة) المتحدر من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، يملك شركة لبناء المنازل من الخشب في بلده، وأنه من ذوي السوابق في اغتصاب الأطفال ببعض الدول في آسيا وإفريقيا، وأنه مريض جنسيا. وظل المتهم خلال تعميق البحث معه وإخضاعه لإجراءات التحقيق، ينفي التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه تعاطف مع الطفل الذي كان برفقته لأنه من أسرة فقيرة، وأنه اشترى له بذلة رياضية بطلب من الطفل دون أن يكون مارس عليه الجنس أو دعاه لممارسته، غير أن محاصرته بأسئلة وقرائن وفيديوهات وصور خليعة رفقة قاصرين، عثر عليها بحاسوبه، جعله ينهار ويعترف بجرائمه. وكان المتهم، الذي يقيم بمراكش، موضوع أبحاث سرية، ومراقبة أمنية من طرف المصالح الأمنية، التي اهتدت إلى وجود رياض يقيم به سائح أمريكي بحي الرحبة القديمة، ويتردد عليه قاصرون، يجري استدراجهم من طرفه لممارسة الجنس عليهم، مقابل مبالغ مالية. وحسب مصادر مطلعة، فإن جمعيات مدنية وحقوقية أعلنت نفسها طرفا مدنيا في القضية.