أنهى قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة، التحقيق التفصيلي في قضية الإسباني دانيال فينا كالفان، المتهم باغتصاب أزيد من 10 أطفال قاصرين في القنيطرة، والذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المدني في المدينة نفسها، بعدما تابعته النيابة العامة من أجل هتك عرض قاصرات بالعنف الناتج عنه افتضاض لبكارات بعضهن وهتك عرض قاصرين بالعنف ومحاولة ذلك والتغرير بقاصرين تقل أعمارهم عن 18 سنة وتحريضهم على الدعارة والبغاء وتشجيعهم عليها وبالإخلال العلني بالحياء وبحيازة وإنتاج مواد إباحية والإقامة غير الشرعية. وكشف مصدر مطلع أن القاضي المصطفى هميد أحال في مطلع الأسبوع الجاري، ملف الإسباني على غرفة الجنايات في نفس المحكمة، حيث تم تحديد جلسة الاثنين المقبل للشروع في مناقشة تفاصيل هذه القضية والاستماع إلى مرافعات هيأة الدفاع. وكانت الضحايا في هذه القضية قد صرحن خلال مرحلة البحث التمهيدي، أن الظنين دانيال فينا كالفان كان يعمد إلى استدراج القاصرات واستغلالهن جنسيا وهتك عرضهن عن طريق إغرائهن بالحلوى والهدايا والملابس وإقامة حفلات موسيقية داخل شقته، حيث كان، في معظم الأوقات، يتعرى أمام أنظار الفتيات القاصرات ويتناول المشروبات الكحولية أمامهن ويرغم البعض منهن على شربها، بينما كشفت أخريات أن الجاني كان يضغط عليهن لممارسة السحاق عبر إجبارهن على تقبيل بعضهن البعض والاحتكاك في ما بينهن بطريقة خليعة، ويقوم بتصويرهن في تلك الأوضاع بواسطة آلة تصوير، فيما أكدت بعض التصريحات أن الظنين قام بهتك عرض طفلة لم يكن عمرها يتعدى السنتين عن طريق تمكينها من مداعبة ولمس جهازه التناسلي وقيامه بتعريتها والاستحمام معها وهو عار، كما عمد إلى ممارسة الجنس بطريقة شاذة على طفلة في السادسة من عمرها، بعد أن هددها بساطور وأغلق فمها بشريط بلاستيكي. وأشارت نتائج الخبرة الطبية المجراة على الضحايا من طرف أطباء مختصين في المركب الاستشفائي الإقليمي أن سبعة قاصرين، بينهم 6 فتيات، تعرضوا للاغتصاب وهتك العرض، حيث حصلوا على شواهد طبية تثبت تعرضهم لاعتداءات جنسية. وكان الظنين الإسباني، الحاصل على ماجستير في البيئة البحرية من جامعة مورسيا الإسبانية، قد اعترف في محاضر رسمية أمام الضابطة القضائية بكل التهم المنسوبة إليه، مقرا بأنه كان وراء التقاط تلك الصور الخليعة، نافيا في الوقت نفسه أن يكون قد مارس العنف على ضحاياه أو عرَّضهن للتهديد، وأشار إلى أن جميع القاصرات، اللواتي لا يتجاوز عمر أصغرهن السنتين، كن يمارسن الجنس معه برضاهن، مضيفا أنه عمل على استدراج عدة فتيات قاصرات إلى شقته، وكان يداعبهن ويغدق الحلوى عليهن، من أجل التقرب إليهن وإلى عائلاتهن، كما كان يكسب عطف آبائهن بنقلهن واصطحابهن معه إلى شاطئ المهدية، وذلك كله، يوضح المتهم، بهدف التمهيد لاستغلالهن جنسيا وتلبية رغباته الجنسية، المنحرفة والشاذة.