أحدثت قضية الاغتصاب الجماعي، الذي تعرض له مجموعة من الأطفال القاصرين، إناثا وذكورا، من طرف متقاعد إسباني يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، زلزالا عنيفا في أوساط ساكنة مدينة القنيطرة، ومعها كافة المنظمات المناهضة لاستغلال الأطفال جنسيا وكذا الهيئات الحقوقية. محققو الأمن الولائي سارعوا إلى تكثيف أبحاثهم الميدانية قصد التأكد من عدم تسرب القرص المدمج، الذي يحتوي على عدة صور إباحية لخمس قاصرات في وضعية مخلة بالآداب، حيث يمارس عليهن المتهم الإسباني الجنس بطرق مختلفة. كما تظهر إحدى الصور صورة الإسباني وهو يتوسط قاصرتين تقبلانه من فمه بطريقة شاذة. كما باشرت تحرياتها مع العديد من الأشخاص من أجل منع نشرها بمواقع إلكترونية أو الاستغلال الشخصي لها. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن ضحايا الاغتصاب الوحشي صرحن خلال مرحلة البحث التمهيدي أن الظنين، دانيال فينا كالفان، كان يعمد إلى استدراج القاصرات واستغلالهن جنسيا وهتك أعراضهن عن طريق إغرائهن بالحلوى والهدايا والملابس وإقامة حفلات موسيقية بشقته، حيث كان في معظم الأوقات يتعرى أمام أنظار الفتيات القاصرات ويتناول المشروبات الكحولية أمامهن، ويرغم البعض منهن على شربها، بينما كشفت أخريات أن الجاني كان يضغط عليهن لممارسة السحاق عبر إجبارهن على تقبيل بعضهن البعض والاحتكاك في ما بينهن بطريقة خليعة، ويقوم بتصويرهن في تلك الأوضاع بواسطة آلة تصوير، فيما أكدت بعض التصريحات أن الظنين قام بهتك عرض طفلة لم يكن عمرها يتعدى السنتين عن طريق تمكينها من مداعبة ولمس جهازه التناسلي وقيامه بتعريتها والاستحمام معها وهو عاري الجسم، كما عمد إلى ممارسة الجنس بطريقة شاذة على طفلة في السادسة من عمرها بعد أن هددها بساطور وأغلق فمها بشريط بلاستيكي. وأشارت نتائج الخبرة الطبية المجراة على الضحايا من طرف أطباء مختصين بالمركب الاستشفائي الإقليمي، أن سبعة قاصرين، بينهم 6 فتيات، تعرضوا للاغتصاب وهتك العرض، حيث حصلوا على شواهد طبية تثبت تعرضهم للاعتداءات الجنسية، وتكشف بعض المعلومات، أن شقيقتين من ضمن هؤلاء الضحايا، سبق لهما أن تقدمتا بشكاية في الموضوع صيف 2006، بعدما حاول الجاني، الذي لا يتوفر على بطاقة إقامة بالمغرب، الاعتداء عليهما معا، إلا أن هذا الأخير سارع إلى تحرير التزام مصادق عليه تعهد فيه بالزواج بإحداهما بعدما استعطف والدهما للتنازل على الشكاية، وحصل على إذن بتزويج قاصر، لكن الأمور بقيت على حاصلها، ليواصل المتهم سلسلة جرائمه الفظيعة، التي بالرغم أنها أضحت حديث كل لسان فإن أجهزة الأمن لم تبادر إلى فتح تحقيق بخصوصها. وكان الظنين الإسباني، الحاصل على ماجستير في البيئة البحرية من جامعة مورسيا الإسبانية، والذي كان يعبد الكواكب قبل أن يصرح بأنه اعتنق الإسلام سنة 1967، قد اعترف في محاضر رسمية أمام الضابطة القضائية بكل التهم المنسوبة إليه، مقرا بأنه كان وراء التقاط تلك الصور الخليعة، نافيا في الوقت نفسه أن يكون قد مارس العنف على ضحاياه أو عرضهن للتهديد، وأشار إلى أن جميع القاصرات، اللواتي لا يتجاوز عمر أصغرهن السنتين، كن يمارسن الجنس معه برضاهن، مضيفا بأنه عمل على استدراج عدة فتيات قاصرات إلى شقته، وكان يداعبهن ويغدق الحلوى عليهن من أجل التقرب إليهن وإلى عائلاتهن، كما كان يكسب عطف آبائهن بنقلهن واصطحابهن معه إلى شاطئ المهدية، وذلك لكله، يوضح المتهم، بهدف التمهيد لاستغلالهن جنسيا وتلبية رغباته الجنسية المنحرفة والشاذة.