اعتقلت مصالح الأمن بمراكش شخصا بتهمة ''الاعتداء الجنسي'' على تلميذات صغيرات، وأحالته على النيابة العامة يوم الإثنين 27 دجنبر 2010 من أجل استكمال مجريات التحقيق. وقالت مصادر ''التجديد''، إن الجاني (متزوج وأب لطفلين) استغل فراغ منزل عبارة عن رياض مملوك لأجنبي بحي المواسين بالمدينة القديمة ليمارس الجنس على التلميذات بعد التغرير بهن عدة مرات، وقد تكون إحداهن قد فقدت بكارتها. وانتقل رجال الأمن إلى المنزل المذكور رفقة التلميذات الضحايا من أجل التعرف على المكان والذي يوجد متواريا في إحدى الزقاقات الضيقة (صابة) بالدرب، في الوقت الذي أضافت المصادر أن المتهم والذي يبلغ من العمر 34 سنة يعمل بأحد البازارات الموجودة في الحي ذاته، وكان يراقب الفتيات وهن يمررن يوميا من أمام محله إلى المدرسة. وعلمت ''التجديد'' أن جمعيات مدنية ستنصب نفسها طرفا مدنيا في القضية، من أجل الضغط لكي ينال الجاني أقصى العقوبات وليس أخفها كما يحدث في كل مرة. وقال يوسف أيت رياض منسق ''الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال'' بمراكش أن واقع الاعتداءات الجنسية على الأطفال بمدينة مراكش لا يبشر بخير نظرا للأخبار الكثيرة التي تتلقاها جمعيته بين الفينة والأخرى عن اعتداءات جنسية هنا وهناك، مضيفا أن الظاهرة تتفاقم من يوم لآخر يساعد في ذلك انتشار الأمية، واستمرار ''طابو'' الحديث عن المشكلة عند الكثير من الأسر المراكشية. وأكد المتحدث أن الخطير في الأمر، تكرار المعتدين أفعالهم لأنهم يعرفون أنهم في مجتمع لا يريد البوح بالمشكل، كما يعرفون أن القانون قد لا يطبق عليهم بالصرامة اللازمة. وفي السياق ذاته، كانت المصالح الأمنية قد اعتقلت، في وقت سابق شخصين، بتهمة الاغتصاب والسكر وهتك عرض قاصر، والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، وذلك بمقبرة باب دكالة بالمدينة الحمراء في حالة تلبس، حينما كانا يغتصبان فتاة تبلغ من العمر 13 سنة. وفي موضوع ذي صلة، أحال قاضي التحقيق رئيس الغرفة الثانية لدى المحكمة الاستئنافية بالقنيطرة ملف المواطن الإسباني المقيم بالقنيطرة والمتهم بالاعتداء الجنسي وهتك عرض 11 طفلا قاصرا (إناث وذكور)تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 15 سنة، على الوكيل العام للملك لدى نفس المحكمة، في انتظار إحالة المتهم، وهو في حالة اعتقال على غرفة الجنايات الابتدائية قصد محاكمته من أجل المنسوب إليه. وعبر محمد الحدوشي محامي الضحايا عن قناعته في تبوث المنسوب إلى المتهم، مطالبا بعد تساهل القضاء في تطبيق القانون حماية للأطفال المعتدى عليهم. يذكر أن المتهم الإسباني كان يستدرج الأطفال بواسطة كلب ''كانيش''إلى شقته التي يكتريها في القنيطرة منذ سنة ,2006 وإلى أرضه الزراعية، حيث كان يعتدي عليهن جنسيا ويقوم بتصويرهن بواسطة كاميرا إلى أن انفضح أمره.ويبلغ المتهم الإسباني من العمر 60 سنة، وينحدر من أصول عراقية ويدعى صلاح الدين ويحمل الجنسية الإسبانية ومعروف في أوساط القنيطريين باسم ''دانيال''. فيما ينتظر استكمال التحقيق في ملف المواطن الفرنسي الذي هتك عرض 3 طفلات بالدار البيضاء الجمعة المقبل، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف - غرفة الجنايات بالدار البيضاء، في جلسة للاستماع إلى الطفلات ضحايا الاعتداءات الجنسية التي يتهم الأجنبي بارتكابها في شقته بالدار البيضاء.وفي موضوع ذي صلة تقدمت جدة أحد الضحايا لدى منظمة تجديد الوعي النسائي بالدار البيضاء بطلب ملتمس إلى وزير العدل من أجل إيلاء هذا الملف عناية خاصة وتسريع الإجراءات القانونية بشأنه.