اعتقلت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، عاملا في بداية عقده الثالث، بحي قاعة بناهيض، بالمدينة العتيقة لمراكش، بتهمة استدراج قاصرات.. تتراوح أعمارهن بين 11 سنة وتسع سنوات، إلى أحد "البازارات"، الخاصة ببيع المنتوجات الأثرية والتقليدية للسياح الأجانب بالمواسين، وممارسة الجنس عليهن، بعد إغرائهن ببعض الدريهمات. واقتيد المتهم إلى مخفر الشرطة القضائية لإخضاعه للتحقيق، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وأكدت مصادر مطلعة أن المتهم، المتحدر من أسرة محافظة، متزوج وأب لطفلين، كان يشرع في تقبيل ضحاياه ولمس أماكن حساسة من أجسادهن أثناء الاختلاء بهن، في مكان بقرب "البازار"، الذي يشتغل به، ويمارس عليهن الجنس بطريقة سطحية، ويمنحهن مبالغ مالية بعد كل واقعة اعتداء. واكتشفت ممارسات المتهم، الذي قالت المصادر إنه اعترف بممارسة اعتداءاته الجنسية على ضحاياه، بعد أن فوجئت والدة إحدى الضحايا بأن ابنتها القاصر حامل، فعرضت على طبيب مختص، أكد أن الضحية تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة، نتج عنها حمل. وتقدمت الأم بشكاية إلى المصالح الأمنية، التي تمكنت من اعتقال المتهم، بعد تحديد هويته من طرف الضحية، التي كشفت عن باقي الضحايا الآخريات. ومن المنتظر أن تنصب جمعيات مدنية مهتمة بالطفولة نفسها طرفا مدنيا في القضية للدفاع عن الفتيات القاصرات اللواتي يوجدن في وضعية نفسية متدهورة. وعرفت ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الفتيات والأطفال، استفحالا في السنوات القليلة الماضية بعدد من المدن المغربية، وأصدرت مختلف المحاكم أحكاما متباينة في حق المتهمين بارتكاب هذه الجرائم، إلا أن المؤسسات والجمعيات المهتمة بشؤون الطفولة تطالب برفع العقوبات في حق مرتكبي هده الجرائم، للحد من انتشارها، والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، التي تستهدف براءة الطفولة المغربية.