لقي شاب (21 سنة) مصرعه بعد ضربة سكين غادرة من طرف زميل له كان في حالة سكر طافح بمنطقة المحاميد على الساعة العاشرة ليلا من يوم الأحد، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ، مشيرة أن جثة الضحية الهالك نقلت الى مستودع الأموات باب دكالة، فيما تم القبض على الجاني في نفس ليلة ارتكاب جريمته. وفي السياق ذاته، وفي سابقة من نوعها، سار عشرات المواطنين بالمدينة القديمة مراكش الجمعة الماضية في مسيرة سلمية نحو مقر الشرطة بجامع الفنا احتجاجا على ''انتشار الجريمة وتعرض أشخاص للاعتداء''، آخرها جريمة قتل بشعة عرفها حي السلام ليلة الأربعاء 15 دجنبر .2010 وطالب المحتجون ب''باستتباب الأمن، وحماية الأرواح والممتلكات، وتطهير أحيائهم من المنحرفين وذوي السوابق القضائية الذين يتمادون في اعتداءاتهم''. وهذه هي المسيرة الثانية في ظرف يومين بعد الأولى التي نظمت غداة الجريمة، وسار المحتجون فيها إلى مقر ولاية أمن مراكش. وقالت مصادر ''التجديد'' إن مسؤولا أمنيا استقبل وفدا من المحتجين من ساكنة حي السلام (الملاح) والأحياء المجاورة وتفهم سبب غضبهم. وقالت مصادر مطلعة، إن الحي غير البعيد عن ساحة جامع الفنا وبه كثافة سكانية مهمة وهشة اجتماعيا، أصبح معروفا بانتشار بيوت الدعارة وترويج المخدرات بكل أصنافها، وترويج الخمور وخاصة الماحيا، والتهديد بالأسلحة البيضاء، والمشاجرات اليومية. وقد عرف عدة جرائم قتل خلال هذه السنة. وكان شاب (23 سنة) من ذوي السوابق القضائية قد طعن أحد الأشخاص بواسطة سكين من الحجم الكبير بعد مشاجرة بينهما أدت إلى وفاته، وأفادت مصادر مطلعة أن الجاني عمد في الليلة ذاتها إلى الاعتداء على شخص آخر بحي بريمة القريب أدى الى إصابته إصابات بليغة ونقل إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، حيث وضع تحت العناية المركزة، وقالت المصادر إن المصالح الأمنية بما فيها مصلحة الشرطة القضائية تجندت من أجل إيقاف الجاني، وقد اعتقلته في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بدوار زمران تسلطانت بنواحي مراكش، وعلمت ''التجديد'' أن تحقيقا أمنيا فتح معه حول ارتكابه لجريمة القتل، والاعتداءات التي ارتكبها في حق مجموعة من الأشخاص، طبقا للمنسوب إليه قصد إحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش.