كشف الطفل «أ»، البالغ من العمر عشر سنوات، أمس (الخميس) أمام القاضي، تفاصيل استدراجه من طرف الأمريكي «ستيفنز هاولاي تشايز»، رفقة صديقه القاصر «ص»، بهدف ممارسة الجنس عليهما، قبل أن يلوذ بالفرار من أمام منزل الأمريكي ليلة القبض عليه. وأكد «أ»، أمام رئيس غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، خلال عملية المواجهة مع الأمريكي المتابع في حالة اعتقال من أجل استدراج قاصرين وهتك عرض طفل دون الثانية عشرة، (أكد) أن المتهم استدرجه رفقة صديقه «ص» من ساحة جامع الفنا إلى مقر إقامته بأحد المنازل بحي «الرحبة القديمة» من أجل ممارسة الجنس عليهما، غير أن «أ» لاذ بالفرار من أمام المنزل تاركا صديقه رفقة الأمريكي. وأضاف «أ»، في شهادته أمام رئيس الجلسة، أن بعض أصدقاء الحي سبق لهم أن حذروه من الأمريكي حيث قالوا له: «حضي راسك من هاداك راه كايدخل الدراري الصغار أو كايدير ليهم داكشي اللي مامزيان»، مضيفا أنه سبق له أن شاهد طفلا يتسلم مبالغ مالية من الأمريكي وهما يغادران معا المنزل. هذا وتطابقت إفادات الطفل «أ» مع شهادة أحد الشهود الذي كان وراء عملية تبليغ السلطات الأمنية، عن وجود قاصر رفقة الأمريكي داخل المنزل الذي يكتريه، قبل أن يتم اقتحامه من طرف مصالح الأمن ويجري إيقاف الأمريكي رفقة الطفل القاصر «ص». وأرجأت المحكمة، حسب الأخبار البت في الملف إلى جلسة يوم الخميس 17 دجنبر الجاري، من أجل إحضار الضحية «ص» للإدلاء بشهادته أمام المحكمة. وكان الأمريكي، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة، قد نفى جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن علاقته بالطفل الذي وجد في منزله عند اقتحامه من طرف رجال الأمن، شهر شتنبر الماضي، لا تتعدى كونه تعاطف معه لكونه يعمل بائعا جائلا من أجل مساعدة أسرته الفقيرة، وأنه اشترى له بدلة رياضية بطلب منه. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت المتهم البالغ من العمر 55 سنة، رفقة الطفل «ص» البالغ من العمر تسع سنوات، خلال شهر شتنبر الماضي، وتمت متابعته من قبل الوكيل العام من أجل «جنايات استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة عبر التدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر بالتدليس»، وهي التهم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 472 و485 والمادة 114 من القانون الجنائي. إلى ذلك، وبحسب محاضر الضابطة القضائية، فإن مواطنا يعمل بأحد البازارات بالحي المذكور، انتابته شكوك في أمر الأمريكي عندما كان برفقة طفلين وهم يسيرون في اتجاه المنزل الذي يقيم في الأمريكي بحي الرحبة القديمة بمراكش، قبل أن يلمح أحد القاصرين وهو يطلق ساقيه للريح أمام اندهاش الأمريكي، بينما دخل الأخير إلى المنزل رفقة الطفل الآخر.