فجر إقصاء المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم، من الدور الأول في نهائيات كأس إفريقيا «شان 2016»، أزمة بين الجامعة الملكية المغربية للعبة، وامحمد فاخر، مدرب المنتخب، من خلال تبادل الاتهامات حول ظروف الاستعداد ومستوى الجاهزية لهذه التظاهرة. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجامعة الملكية المغربية، عبر نور الدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات، أنها وفرت كافة الظروف للعناصر الوطنية من أجل الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة، يقول امحمد فاخر إن سبب الإقصاء يعود، بالأساس، إلى عدم خوض مباريات إعدادية لاختبار العناصر المناسبة لهذه التظاهرة القارية. وقال فاخر، عقب الفوز الأخير للمنتخب الوطني، أول أمس (الأحد)، أمام نظيره الرواندي، بأربعة أهداف لواحد، وبالتالي الإقصاء: «لم نخض أي مباراة إعدادية منذ أربعة أشهر، على خلاف المنتخبات التي تنافسنا، والتي خاضت مباراتين وديتين على الأقل». وأضاف مدرب المنتخب المغربي: «لو كنا خضنا مباراتين أو ثلاث، لكنا اختبرنا مجموعة من اللاعبين، ولما كنا اعتمدنا على بعض اللاعبين الذين يوجدون معنا هنا في رواندا، لأن هناك مجموعة من اللاعبين اكتشفت متأخرا، حين وصلنا إلى رواندا، أنهم ليسوا جاهزين». واعتذر فاخر إلى الشعب المغربي، وقال: «باسمي وباسم كل اللاعبين، أعتذر للمغاربة عن هذا الإقصاء.. للأسف أقصينا من الدور الأول، لا أحد كان يتمنى هذا الأمر، لقد دخلنا مباشرة هذه المنافسة بدون خوضنا أي مباراة إعدادية، إذ أن آخر مباراة خضناها كانت في مارس 2015، أي أنه منذ أكثر من 10 أشهر لم تبرمج لنا أي مباراة ودية، وأعتقد أن المباراتين الأوليين أمام الغابون ورواندا، كانتا إعداديتين لمباراتنا الثالثة أمام رواندا، والدليل أننا فزنا بأربعة أهداف لواحد في المباراة الأخيرة عن جدارة». من جهته رد نور الدين البوشحاتي على ادعاءات امحمد فاخر، وقال إنه لا أحد منع الأخير من خوض مباريات إعدادية، مبرزا: «في أواخر شهر أكتوبر خاض مباراتين أمام تونس وليبيا في التصفيات، وبعد ذلك خاض ثلاث تجمعات إعدادية، في نونبر ودجنبر ويناير. لا أحد منعه من خوض مباريات إعدادية، هو من رفض خوض مباريات إعدادية». وأوضح المسؤول ذاته أن فاخر طلب، في البداية، خوض تجمع تدريبي في كينيا، وقال: «وافقنا على هذا التجمع، قلنا له مرحبا، لكن بعد ذلك عاد إلينا ليقول لنا إنه لن يذهب لخوض تجمع في كينيا، بل سيكتفي بتجمع في مدنية مراكش يخوض خلاله مباراة إعدادية، وقلنا له مرحبا مرة أخرى، ثم عاد ليقول لنا إنه لن يخوض هذه المباراة، بل سيكتفي بالتجمع فقط، حسنا، ماذا كان يريد منا أكثر من ذلك؟ لقد قلنا له إننا مستعدون لتطبيق أي برنامج تضعه أمامنا، قلنا له إن مرحلة الذهاب من الدوري الوطني انتهت في السابع يناير، عليك أن تفعل ما تريد بداية من اليوم الموالي». ورد المسؤول ذاته عن ادعاءات امحمد فاخر الذي قال فيها إنه اكتشف بأن بعض اللاعبين الذين اعتمد عليهم ليسوا في الجاهزية المنافسة، وقال: «هل نحن نتدخل في صلاحياته أو في اختياراته للاعبين ليقول هذا الكلام؟ هو من اختار أولئك اللاعبين، إذن كيف يقول إنه اكتشف أن بعضهم ليس جاهزا». يذكر أن المنتخب الوطني أقصي من الدور الأول بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى، برصيد أربع نقط، بينما احتل منتخب ساحل العاج المركز الأول برصيد ست نقط، وهو الرصيد ذاته لمنتخب رواندا، صاحب المركز الثاني.