بعدما ورد اسمه في عدد من الصحف الأجنبية، في أعقاب الأحداث الإرهابية، التي ضربت باريس، بتورطه في تجنيد شباب لصالح الجماعات المتطرفة في مناطق الصراع، عاد اسم الداعية المغربي طارق الشدليوي لتصدر واجهة صحف بلجيكية. صحيفة "كازيت فان انتريب" البلجيكية، أعادت إلى الضوء من جديد هذا المغربي، والسبب هذه المرة تلاعبه على الأمن البلجيكي باستقراره في مصر منذ سنوات، بينما يوجد داخل أراضي المملكة الأوربية الصغيرة، ويتعامل مع جيرانه بشكل يومي في مدينة "أنتريب". وبينما قرّر وزير الداخلية سابقا، شطب اسمه من قائمة خطباء المساجد المعترف بهم وتداول البرلمان ضرورة منعه من ولوج الأراضي البلجيكية، إلا أنه تبين أنّ الرجل يملك بيتا باسمه في حي بورجرهاوت، والمعروف باسم "المغرب الصغير" لكثافة سكانه من المغاربة. وقال أحد جيرانه للصحيفة البلجيكية "هنا يسكن الشيخ طارق الشذليوي منذ سنوات، اشترى هذا البيت قبل 12 سنة، ونراه من وقت إلى آخر، لا نرى زوجته وأطفاله كثيرا، لكنهم يأتون من وقت إلى آخر، خصوصا في العطلات الأسبوعية". يذكر أن أصابع الاتهام وُجّهت نحو الشدليوي، باعتباره الداعية الذي تسبب في تطرف عمر مصطفاي، أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، حيث كان يدعو أتباعه إلى الجهاد ضد "الكفار" ويعد "الشهداء" بالدخول إلى الجنة. وكان الشدليوي أو طارق بن علي، قد خدع السلطات وجعلها تعتقد أنه توجه وأسرته نحو مصر عام 2012، بعد إصدار الحكومة البلجيكية قانونا يمنع المسلمات من ارتداء الخمار.