خلف اعلان احدى الجمعيات الاسلامية الناشطة في بلجيكا، عن تنظيم حفل لجمع التبرعات بمدينة انتويربن لبناء مركز اسلامي، بمشاركة الداعية الناظوري طارق بنعلي، ردود مستنكرة من طرف المجتمع البلجيكي. وأدت موجة الاستنكار التي خلفها اعلان مشاركة بنعلي في هذا الحفل المقرر تنظيمه في يناير المقبل، الى تراجع الجمعية عن نيتها استضافة الداعية المثير للجدل، حيث اكدت ان الاعلان المنشور كان مجرد مسودة ولم يكن اعلان نهائي. مصادر صحفية بلجيكية اكدت ان طارق بنعلي واسمه الحقيقي "طارق الشدليوي"، اثير اسمه في التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية على خلفية هجمات باريس الاخيرة التي راح ضحيتها 130 شخصا. وكانت صحيفة "الديل ميل" قد كشفت ان الشدليوي كان سببا في تطرف عمر مصطفاي، أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، حيث كان يدعو أتباعه إلى الجهاد ضد “الكفار” ويعد “الشهداء” بالدخول الى الجنة وفق الصحيفة البريطانية، فإن مصطفاي قد تأثر بخطب الشدليوي، الذي كان يتردد باستمرار على أوروبا ويقدم دروسه الوعظية في المسجد الذي يتواجد في “كوركورون”، حيث عاش مصطفاي لعشر سنوات، وأن هذه الدروس الدينية كانت سببا في تطرفه. وتجد الاشارة ان اطارق بنعلي رى النور في الناظور قبل أن يذهب إلى أنتريب في بلجيكا، حيث عاش إلى أن توجه وأسرته نحو مصر سنة 2012، بعد إصدار الحكومة البلجيكية قانونا يمنع المسلمات من ارتداء الخمار.