بعد الاحتجاجات، التي رفعها مجموعة من الفنانين المغاربة، والذين اتهموا الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة بتهميشهم، اعلنت الشركة انها قررت التجاوب مع مطالب الفنانين الرواد، لضمان تواجد إبداعاتهم في المشهد الإعلامي العمومي "بالرغم من إكراهات المنظومة التدبيرية والمسطرية الحالية"، وسطَّرت كل من قناة "الأولى، قناة "تمازيغت" و الإذاعة الوطنية برنامج عمل سنوي مشترك يهدف إلى إعداد برامج و سهرات فنية تؤكد حضور الفنانين المغاربة الرواد و تُبْرز إبداعاتهم. وستمكن هذه البرامج الخاصة ،حسب بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، " من خلق قفزة فنية نوعية عبر تمكين الفنانين من تجارب رواد الفن المغربي الأصيل، مع استعادة الشباب المغربي للتراث الوطني، بكل تلويناته وأشكاله التعبيرية، لإبراز خصوصياته و الرسائل النبيلة التي اضطلع بها خلال مختلف المحطات التي شهدها المغرب". وكان عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم محمود الإدريسي وفتح الله المغاري ومحمد الغاوي، قد اشتكوا من إقصاء القناة الأولى لهم وللأغنية المغربية وتهميشها. ووجه الفنانون رسالة إلى فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، للتعبير ،عما وصفوه ب"تهميش واقصاء الأغنية المغربية، منذ عقد كامل، فضلاً عن سلسلة من الإساءات التي لحقت بها". وأضاف الفنانون في ذات المذكرة، أن هذا التهميش لا يمكن التعبير عنه إلا بلفظ "الحكرة بكل ما تحمل من دلالات الإحباط والتيئيس والإذلال". وأشار الفنانون، إلى أن تجليات هذه الإساءات، تكمن أساسا في "حل الأجواق الوطنية والجهوية للموسيقى العصرية والأندلسية وطرب الملحون، والسلوك الممنهج في احتقار الذاكرة المجيدة لهذه الألوان الموسيقية".