يبدو أن ملف سائقي سيارات الأجرة، الذين استفادوا من قروض "فوكاريم" للسكن، بمدينة وجدة، يتجه إلى الباب المسدود، بل إن المهنيين كشفوا أنهم وصلوا فعلا إلى نقطة اللاعودة، بعد إحالة ملفات العديد منهم على المحكمة للنظر فيها. السائقون قرروا الاحتجاج على هذا الوضع، غد الثلاثاء، أمام مقر البرلمان، لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية بملفهم لإنقاذهم من التشرد. وفي هذا السياق، كشف نورالدين بوزكاوي، نائب رئيس ودادية الأمل، التي تضم عددا من المستفيدين من هذه القروض، أن حوالي 40 سائقا سيتجهون إلى مدينة الرباط للاحتجاج على الوضع الذي يعيشونه، والذي أصبح لا يطاق، ويهددهم بالتشرد. المتحدث نفسه، كشف أن المستفيدين من هذه القروض لا يستطيعون أداء الأقساط التي حددتها الأبناك المعنية "في البداية قيل لنا بوزارة التجهيز والنقل أن أقساط القروض لن تكون مرتفعة، وإنما في المتناول، لكن بعد ذلك تخلت عنا وزارة التجهيز والنقل وتركتنا نواجه الأبناك بفوائد مرتفعة وأقساط تتراوح ما بين 1000 و 1200 درهم في الشهر" يقول بوزكاوي، قبل أن يشير بأن الاتفاق الذي رعته الوزارة يؤكد على تمتيع السائقين بشروط تفضيلية. وبحسب المصدر ذاته، فإن السكن الذي استفاد منه السائقون من فئة 14 مليون سنتيم، غير أنه وفق نسب الفائدة الحالية سيكلفهم في النهاية حوالي 26 مليون سنتيم، مبرزا أن المطلب الأساسي في هذا الجانب هو تخفيض نسبة الفائدة، ومن ثمة فالسائقون مستعدون على التعامل مع الأبناك المعنية من جديد، على أساس أن تكون الأقساط الشهرية تتراوح ما بين 500 و 600 درهم "سائق سيارة الاجرة في الظروف الحالية لا يتمكن حتى من ضمان متطلبات عيشه اليومي وبالتالي لن يتمكن من دفع أقساط بتلك الشروط" يقول سائق طاكسي أخر إستفاد من القرض. هذا وكان العديد من هؤلاء السائقين قد إمتنعوا عن اداء أقساط القرون، أو كما يقولون عجزوا على أدائها، وهو ما دفع بالأبناك إلى سلك المسطرة القضائية لضمان "حقوقها".