وجهت الهيئة العليا للسمعي البصري، المعروفة اختصارا ب"الهاكا"، إنذارا إلى كل من إذاعة "ميد راديو" و"مدينة اف ام" و"شذى اف ام" بسبب بثها لبلاغ صادر عن الشرطة يتضمن اتهامات ضد قيادي في جماعة العدل والإحسان، كان قد أوقف من لدن شرطة الدارالبيضاء بسبب مزاعم تتعلق بالخيانة الزوجية قبل أن تفرج عنه المحكمة. وجاء في قرار "الهاكا" أن الإذاعات قدمت القيادي مصطفى الريق على أساس أنه قام بالمنسوب اليه، دون أن تترك مجالا للشك أو الاحتمال، فأدانت المشتبه فيه وقدمته إلى الجمهور رغم أن القضية كانت مازالت معروضة على المساطر القضائية، معتبرا أن ما فعلته الإذاعة "يخرق قرينة البراءة". بيد أن الإذاعات أوضحت في جواب على "الهاكا" أنها لم تفعل سوى نشر بلاغ صادر عن ولاية أمن الدارالبيضاء كما هو، غير أن "الهاكا" حملت المسؤولية كاملة للإذاعات على اعتبار أن أي سلطة حكومية لم تطلب منها نشر الخبر. وكان توقيف القيادي في العدل والاحسان قد تحول الى مواجهة بين الجماعة والسلطات، التي تمسكت بالتهمة الموجهة إلى عضوها، لكن العدل والإحسان اعتبرتها مجرد تلفيق لتصفية حساب مع الجماعة.