يستعد حزب الاستقلال لإحياء حفل كبير بمناسبة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تصادف 11 يناير من كل سنة. ويعول الحزب على حضور قياداته التاريخية والمنضوين تحت تيار بلا هوادة، لتحقيق المصالحة التي أطلقها المجلس الوطني لحزب الميزان مع المعارضين لسياسة حميد شباط بعد خروجه من الحكومة. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24 " عن لقاءات مكثفة أجراها حميد شباط مع عدد من الغاضبين في مقدمتهم عبد الواحد الفاسي، مؤسس تيار بلا هوادة، فضلا عن لقائه بالقيادات التاريخية للحزب، التي همت كل من محمد بوستة، وعباس الفاسي. ويرتقب أن يوسع شباط من دائرة لقاءاته لتشمل عبد الكريم غلاب، ومحمد الدويري لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإجماع على المصالحة. وبينما يستعد الاستقلاليون لإحياء ذكرى 11 يناير مجتمعين، استبعدت مصادر استقلالية متطابقة إمكانية حضور محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة بنكيران، نظرا إلى عدم تسوية وضعيته بعد داخل حزب الاستقلال. وأوردت المصادر ذاتها أن عودة الوفا إلى حزب الاستقلال في الراهن لا تستقيم مع وجوده في الحكومة وحزب الميزان في المعارضة، مبرزة أن الوفا يشتغل من أجل العودة إلى قيادة الاستقلال بعد انتخابات 2016، لكن طموحه يصطدم بالنظام الداخلي للحزب، الذي يشترط عضوية اللجنة التنفيذية في المرشحين للأمانة العامة، وهو ما سيجعل الوفا خارج دائرة المنافسة.