يسابق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الزمن قبل حلول ذكرى 11 يناير للقاء القيادات التاريخية لحزب الاستقلال في محاولة منه لخلق نوع من التوافق داخل البيت الاستقلالي. حميد شباط، الذي عقد لقاء مع عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار بلا هوادة، لتذويب الخلافات بينهما، والبدء في خطوات فعلية في تحقيق المصالحة، التي دعا إليها المجلس الوطني للحزب في لقائه الأخير، زار رفقة أعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب، مساء الثلاثاء الماضي، امحمد بوستة، أحد أبرز القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، من أجل دعوته إلى حضور حفل ذكرى 11 يناير. وكشف مصدر استقلالي لموقع "اليوم 24" أن محمد بوستة، القيادي الاستقلالي، عبر عن سروره بزيارة وفد اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، كما أعلن استعداده الحضور لحفل ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تصادف 11 يناير من كل عام. وأوضح المصدر أن اللقاء عرف نقاشا بين محمد بوستة وحميد شباط، وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حول مسار الحزب، مشيرا إلى أن بوستة أكد لهم أن خروج حزب الميزان من الحكومة كانت خطأ وجب تداركه. وأضاف المصدر أن القيادي الاستقلالي أكد لشباط وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب أن التحالف الطبيعي لحزب الاستقلال مع الحركة الإسلامية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. بوستة لم يخف أيضا إعجابه بتجربة حركة النهضة بتونس، التي اعتبرها نجحت في تدبير الاختلاف مع باقي الفرقاء السياسيين في تونس. إلى ذلك، كشف المصدر عن زيارة مرتقبة، اليوم، لحميد شباط ووفد من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لعباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب، إذ من المنتظر أن يناقشوا معه أيضا الوضعية الحالية لحزب الميزان، ودعوته أيضا إلى حضور ذكرى 11 يناير.