أثارت هاجر متوكيل جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في فيديو تُدافع فيه عن ميولاتها الجنسية، لتكون أول مثلية مغربية تُدافع عن توجهها بوجه مكشوف. الشابة البالغة من العمر 23 سنة، وصفت نفسها في حديث مع "اليوم24″ ب"المُستقلة" و"المُحبة للحياة"، تُمارس حقها الطبيعي في العيش، بعيدا عن نظرة المجتمع المغربي الذي وصفته ب"الجاهل". مباشرة بعد بثها للفيديو على قناة مجلة "أقليات" على اليوتوب، انهالت الشتائم على المثلية المغربية، وتم اتهامها بالالحاد، قبل أن ترد أنها لا تمثل أي أحد وإنما تتحدث وتُعبر عن رأيها الشخصي فقط. كشفك عن وجهك في فيديو تتحدثين فيه عن مثليتك الجنسية، في أي سياق يمكن وضعه، هل هو حب الظهور، أم السعي إلى إحداث الصدمة لدى المجتمع أم ماذا؟ لا هذا ولا ذاك.. هو فيديو عادي صورته من داخل غرفتي، ووجهت من خلاله رسالة مختصرة لكل من يهمه الأمر. أنا شخصيا لا أعتبر الأمر جرأة، بل هو أمر من المفروض أن يقوم به جميع الناس المؤمنون بالحريات والمؤمنون أكثر بما يقومون به، وأن يكونوا فخورين بنفسهم وبهويتهم كيفما كانت. يجب على كل مثلي ومثلية أن يفرضوا وجودهم في المجتمع، لأنه في حال جلس كل واحد منا في انتظار أن يتقلبه المجتمع بدون صدمة، لن نصل إلى أية نتيجة، نحن جزء من المجتمع وهو مدين باحترام ميولاتك وشخصك وأفكارك. ألا تخافين على نفسك من الظهور بوجه مكشوف للحديث عن موضوع المثلية، علما ان آخر التجارب في التعامل مع المثليين لا تبشر بخير، وهنا اذكرك بما وقع لمثلي فاس؟ كلنا دفعنا ولا زلنا ندفع ضريبة مجتمعنا "الجاهل"، ويقول المثل المغربي :"لي ما عندو ما يخسر، ما عندو مناش يخاف". وهنا أريد أن أؤكد على نقطة مهمة، أن الاعتداء أو القتل لن يبيد المثليين، بل الاعتداءات المتوالية تزيد بنا خطوتين إلى الأمام، ومن هنا نُظهر للمجتمع وللرأي العام أن المثليين بالمغرب خصوصا والعالم العربي (الإسلامي) عموما يعيشون كابوسا مرعبا. وأنا ادعوا هؤلاء المُعتدين على المثليين إلى محاربة التطرف والإرهاب وينشروا الحب ويعيشوا حياتهم بسلام عوض الاعتداء على المثليين، فالدولة وقعت على إتفاقيات دولية تخص حقوق الإنسان وعلى المغاربة احترام ذلك. هل تعتقدين، بعد هذا الفيديو، أن المجتمع وعائلتك والمحيطين سيتقبلونك؟ (تراوغ في الإجابة).. فلسفتي في الحياة هي :"وما نيل المطالب بالتمني…ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".