تصوير: منير عبد الرزاق نظم الفنان رشيد غلام، مساء اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، حضرها عدد كبير من المتعاطفين مع جماعة العدل والإحسان، إلى جانب شخصيات حقوقية بارزة، كالمورخ والأكاديمي المعطي منجب، والفنان الساخر أحمد السنوسي، وخديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وآخرون، ضد ما يعتبره "15 سنة من المنع والتضييق". طوال الوقفة التي جمعت بضع عشرات أمام البرلمان، "صام" غلام ومن معه عن الكلام، ورفعوا خلالها لافتات دعت إلى رفع الحصار عن"منشد الجماعة"، من بينها "ارفعوا الحصار عن الفنان المتألق رشيد غلام"، و"أكثر من 15سنة من الظلم، المنع، الحصار والاعتقال". وخلال اللقاء، أعرب منجب، في حديث مع "اليوم 24″، عن كامل مساندته للفنان الذي يعاني منذ سنوات طوال من المنع من الظهور على شاشات القنوات والفضاءات العمومية في الوقت الذي تستقبله أكبر المسارح العالمية، مؤكدا أن الفن الذي يقدمه غلام "يعبّر عن فكر متيقظ وإبداع نيّر يمثل الإسلام السمح"، وأن ممارسات التضييق ما هي "إلا انتقام سياسي من مواطن حر". حسن بناجح، القيادي في الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، اعتبر أنه رغم المنع الذي يعاني منه غلام، فإن الوقفة اليوم تأتي أيضا كفرصة لإظهار "اعتزازنا وفخرنا لما وصل إليه رشيد"، مشيرا إلى أنه رغم كل "الأشواك استطاع رشيد أن يصنع له اسما لامعا في سماء الفن الراقي تشهد له كل القامات الفنية العالمية". بدورها أبدت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان، تضامنها مع غلام، وقالت: "نستغل هذا اليوم للتعبير عن الغضب من القمع والحصار الذي يواجهه جميع النشطاء والحقوقيين والفنانين والمثقفين، من بينهم رشيد غلام، وهو فرصة للتأكيد على تضامننا مع كل ضحايا القمع والتضييق". وعند نهاية هذه الوقفة الرمزية التي تزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نزع غلام شارة "المنع" التي ألصقها على فمه، ومضى يشكر كل من سانده في هذه المحنة، قائلا: "هذا الوطن يحتاج منا أن ننتصر للحق وللإنسان، هذه الوقفة رمزية، لكن وقوفنا أمام البرلمان لا يعني أننا نرفع إليه قضيتنا، وإنما لرمزية المكان فقط"، مضيفا "نقف اليوم لأكون شاهدا حيا عن منعي مدة 15 سنة من حقي في التعبير وفي الإبداع، لست أطالب، كما يدعي البعض، أن أمر عبر دفاتر التحملات للقنوات الرسمية، ولست أطالب لأن أدعى إلى المهرجانات التي تقيمها الدولة، لا رغبة لي في ذلك، أنا أطالب أن يسمح لي بالحركة الثقافية والفنية في الفضاء العام".