أعلن الفنان المغربي رشيد غلام عزمه تنظيم وقفة رمزية أمام البرلمان، يوم الخميس المقبل الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر)، احتجاجا على المنع من مزوالة أي نشاط فني أو ثقافي داخل المغرب منذ أكثر من 15 عاما. واعتبر غلام في تصريح ل "العمق المغربي" أن الوقفة الرمزية أمام البرلمان خطوة أولى في إحياء قضيته التي يجب أن لا تنسى، وأكد أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطلبه برفع المنع والحصار، سينتقل للاحتجاج على المستوى الدولي، لفضح "ديمقراطية الواجهة" التي يسوق لها النظام ويكذب بها على العالم. وأضاف أن المنع الذي يطاله منذ خمسة عشر سنة لا علاقة له بمضمون إنتاجاته الفنية، وإنما بسبب رمزية انتمائه لجماعة العدل والإحسان، مشددا على أن النظام المغربي "مثله مثل جميع الأنظمة الشمولية، لا يريد لصوت فنان له موقف أن يسمع، ولا يسمح سوى بفن الترف"، يقول المتحدث. رشيد غلام الذي يلقى ترحيبا كبيرا في دول أخرى، ويحظى بحضور محترم في عدد من القنوات الأجنبية في وقت يعاني المنع في وطنه، أكد في تصريحه ل "العمق المغربي" أنه لن يسكت على حقه، وسيدافع عنه في أي موقع يمكنه تبني قضيته، مفضلا عدم الإفصاح عن برنامجه النضالي بعد وقفة الخميس المقبل أمام البرلمان، وترك ذلك إلى الوقت المناسب. ونشر الفنان الحائز على عدد من الجوائز العالمية، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بلاغا عن تنظيمه الوقفة الاحتجاجية الرمزية، معتبرا إياها خطوة أولى وافتتاحا لخط احتجاجي من أجل حقه في "التعبير والإبداع". وقال غلام في البلاغ ذاته، "لأنني ممنوع أكثر من خمسة عشر سنة من حقي في التعبير و الإبداع، لأني ممنوع من مزاولة أي نشاط فني و ثقافي في وطني، ولأن النظام المغربي وحكومته وإعلامه وجميع مكوناته تريد لقضيتي أن تموت بالكذب و التدليس"، لأجل هذا كله يقول الفنان المغربي "سأبدأ خطا احتجاجيا، أفتتحه بوقفة رمزية أمام البرلمان المغربي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان".