كشف رشيد غلام لجريدة أخبارنا عن عزمه تدويل قضية منعه من الفضاءات الإعلامية و الفنية بالمغرب الذي ابتدأ منذ ما يزيد عن 15 سنة، عبر منح قضيته إشعاعا دوليا سينطلق من يوم الخميس 10 دجنبر 2015 المتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان في وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، تندرج في إطار برنامج احتجاجي يروم تسليط الضوء على حصاره الفني، وسيمتد إلى هيئات حقوقية خارج البلاد، وفق تعبيره. وكان غلام قد أورد في بلاغ فايسبوكي كونه سيقوم بوقفة رمزية أمام البرلمان، عازيا أسباب ذلك إلى أنه ممنوع أكثر من خمس عشرة سنة من حقه في التعبير والإبداع ومزاولة أي نشاط فني وثقافي في وطنه، متهما في ذات الوقت ما وصفه ب"النظام المغربي" وحكومته وإعلامه بأنهم يريدون لقضيته أن تموت بالكذب والتدليس. وعما إذا كان توقيت هذا الخروج الاحتجاجي له علاقة بانتقائية التنظيمات الحقوقية كما وصفها في تدوينة فايسبوكية عقب اعتصام المعطي منجيب، علّق صاحب أغنية "طالع" كونه يقصد بالتضامن الانتقائي تغييب قضيته من طرف المنظمات الحقوقية التي لم تنبر، بحسبه، إلى التضامن معه أو حتى التطرق لملفه في معرض الخروقات الذي ترصده، مضيفا أنه حينما يتعلق الأمر بمنع صحفي أو حقوقي، الكل يتجند للدفاع عنه في محاولة تشبه بشكل أو آخر اصطفافا إيديولوجيا منه إلى مؤازرة حقوقية. وحول انطباع الفنان رشيد بخصوص الحملة التضامنية التي يقوم بها محبوه تحت هاشتاغ "أنا رشيد غلام" أشاد المتحدث بمن وصفهم ب"الشرفاء" معربا عن سعادته وسروره بهذا التضامن النوعي الذي إن دل على شيء فإنه يوحي إلى وجود أناس يؤمنون بقضيته العادلة. تجدر الإشارة إلى الأنشطة الفنية لرشيد غلام ابتدأ سيناريو التضييق عليها منذ سنة 2000 حين عمدت السلطات العمومية إلى إغلاق أبواب المسرح البلدي بالبيضاء أمام الجمهور الذي كان يأمل في الحضور إلى حفلة دينية كان سيحييها غلام.