أعلن رشيد غُلام، الفنان والمنشد، عزمه خوض إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر البرلمان، لرفع المنع الذي يشتكي منه منذ 15 سنة، والذي يحول دون قيامه بأي نشاط فني أو إعلامي في المغرب، وفي دول أخرى. وذكر غُلام أنه لم يتبقّ أمامه سوى خوض "معركة الأمعاء الفارغة"، بعدما "خرست كل المنظمات الحقوقية والمدنية والسياسية"، ولم تتبنى قضيته أو تستنكر محاصرته أي جهة أو جمعية حقوقية، حسب تعبيره. واعتبر غلام أن حالته ليست إلا مثالا للتحيز الإيديولوجي، "فلا يناصرك مخالفٌ لك في التصور والفكر وإن كان يؤمن بحقك، ولا يتضامن مع متملق حظوة أو جبان يخاف منزلته وأمنه ومكانته"، يقول غُلام في تدوينة له في صفحته في "فايسبوك". ويورد الفنان المغربي، الذي كان من بين الموقعين على العريضة التضامنية مع المؤرخ المعطي منجيب وقضيته "العادلة"، أن لحظة التوقيع أعادت إلى ذهنه "التضامن الانتقائي المقيت"، مشددا على أن "من ينصر الحقوق لنفسه ولقريبه في الإديولوجيا، ويكفر بها عند مخالفه؛ لا يحركه ضمير إنساني، وإنما نفسية استبدادية مقيتة". وجدير بالذكر، أن المعطي منجب قد أوقف إضرابه عن الطعام بعد رفع السلطات اسمه من لائحة الممنوعين من السفر. ووفق تصريحه ل"اليوم24″، فإنه علّق إضرابه بعد إخباره من طرف محاميه برفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، كما علقه رأفة بعائلته وأصدقائه الذين عانوا كثيرا، وناشدوه برفع إضرابه عن الطعام.