ما يزال الفنان العالمي، رشيد غلام، مصرا على نظرته السوداوية نحو الاوضاع السياسية والحقوقية في المغرب، بالرغم من الإصلاحات التي تتحدث عنها الكثير من التقارير الدولية، حيث يشكل استمرار منعه في المملكة، أحد تجليات هذا الوضع "المتردي"، حسب تعبيره. رشيد غلام، الذي حل ضيفا في حلقة جديدة من برنامج "أطراف الحديث" عبر الخدمة المرئية لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، فند جدوى الإصلاحات السياسية والحقوقية في المغرب، مادام أنه ما يزال ممنوعا من مجرد حقه في التعبير داخل الفضاءات العمومية، معتبرا أن منعه المستمر هذا راجع إلى استمرار نفس النظام "الذي يسود بنفس عقليته المخزنية وبنفس منطق الإقصاء لمن لا ينتمي إلى جوقة المسبحين"، وفق ما جاء على لسانه. "ممنوع حتى يثبت عكس ذلك" وجدد غلام، التأكيد على أن السماح له بالاحتجاج أمام مقر البرلمان في دجنبر الماضي والغناء داخل الفضاءات الجامعية، على غرار الأمسية الفنية قبل يومين بكلية الحقوق بطنجة، ليس دليلا على تحسن الأوضاع الحقوقية في المغرب، ولا يعني أنني غير ممنوع من ارتياد القاعات العمومية. "كل ما في الأمر أن المخزن يتساهل نوعا ما مع الوقفات الاحتجاجية، كما أن غنائي في الوسط الطلابي مرده إلى أن هذا هذا الوسط مستعصي نوعا ما على لاسلطة وم ذلك يلجأ إلى المنع من خلال قطع إمذاذات الكهرباء"، يضيف الفنان العالمي، الذي استطرد قائلا " إذا كنت فعلا غير ممنوع فليبرهن المخزن على ذلك ولسمح لي بالغناء في القاعات العمومية". "لا فرق بين الصحراء وسبتة ومليلية" وعن رأيه في قضية الصحراء المغربية، أكد رشيد غلام، أن علاقته بهذه القضية هي علاقة كل مغربي بهذه القضية المشروعة، وهو نفس الموقف الذي يخص موضوع مدينتي سبتة ومليلية التي تحتلها إسبانيا. غير أن غلام، استغرب موقف المغرب المعادي نحو جبهة البوليساريو بسبب طوماتها الانفصالية، في حين لا يبدي هذا الموقف نحو إسبانيا بالرغم من احتلالها للمدينتين المغربيتين، مؤكدا على إيمانه بوحدة الوطن الذي لا يتجزأ. تضامن مع "أساتذة الغد" قضية الأساتذة المتدربين، هي إحدى نتائج ورش مغربي فضيع يتمثل في خوصصة كثير من القطاعات وإخراجها من المجانية، مثلما هو الشان مع قوانين صادرة في حق الأساتذة والاطباء، التي ما هي إلا تائج لهذه الخوصصة من أجل إنعاش الاستبداد الاقتصادي الذي نعيشه في المغرب. تلك خلاصة موقف الفنان رشيد غلام، من قضية الأسااتذة المتدربين، الذين عبر عن تضامنه معهم. مغرب بلا موازين .. وبنكيران وطني رأي رشيد غلام في رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إيجابي جدا، فهو رجل وطني ونزيه، وكذلك الشأن بالنسبة لأبتاعه، الذين يتبرون في نظره من أنظف السياسيين الموجودين. لكن بعض هؤلاء (أتباع بنكيران)، يكتري لسانه لاكل "الشطة" (الفلفل الحار) عوض انتقاد النظام المغربي ، فكثير منهم يكذب في الجانب الحقوقي مثلما يتحدثون عن عدم منع أي رجل في المغرب. وعن إمكانية مشاركته في مهرجان "موازين"، اعتبر "فنان العدل والإحسان"، أنه يتطلع إلى مستقبل مشرق للمغرب بدون موازين، " فأنا من المعارضين لهذا المهرجان فكيف أحضره"، يتساءل غلام.