نظم الفنان رشيد غلام وقفة رمزية احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط بسبب "منعه من الغناء منذ 15 عامًا". وشهدت الوقفة، التي تم تنظيمها تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مشاركة بعض الحقوقيين والفنانين. وقال رشيد غلام إن تنظيمه لهذه الوقفة الرمزية تعبير عن احتجاجه ل"منعه في حقه في التعبير"، وإن "الاحتجاج أمام البرلمان هو بسبب رمزية المكان، وليس لأنه يريد أن يرفع إليه قضية منعه"، كما أعرب عن شكره لكل من تضامن منه ازاء المنع الذي يطاله في بلاده منذ 15 سنة. وطالب غلام بالسماح له بالغناء والتعبير الفني بالأماكن والفضاءات العمومية بالمغرب، وقال: "لا أطالب أن يتم توجيه الدعوة إلي للمهرجانات التي تقيمها الدولة، أو أن اغني بالقنوات العمومية، بل أطالب بأن يسمح لي بالتعبير الفني في الأماكن والفضاءات العمومية". كما طالب الفنان ب"ممارسة حقه في التعبير الفني كمواطن وفنان ، ووضع حد للمنع الذي يحول بينه وبين الجمهور المغربي"، وأضاف: "لا أخرق القانون، وإذا كان منعي بسبب الانتماء السياسي إلى جماعة العدل والإحسان فالمفروض أن يتم احترام انتماء الأفراد لأي منظمة سياسية، وكثيرا من الناس بالبلاد ينتمون إلى حركات إسلامية ويسارية ويمارسون حقوقهم". ولفت غلام الى انه سيبدأ سلسلة من الاحتاجاجات، داخل المغرب، قبل الانتقال الى المنظمات الحقوقية الدولية. وفي رده عن "منع غلام من الغناء منذ 15 سنة"، أفاد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية، أن "مرور الفنانين بالإعلام مؤطر بدفتر تحملات"، ودعا أي متضرر، في إشارة لغلام إلى اللجوء الى القضاء، وقال الخلفي: "مع وجود أي مشكل يجب اللجوء إلى القضاء لمعالجته". * وكالة أنباء الأناضول