أثار ظهور المنشد رشيد غلام، المنتمي لجماعة العدل و الإحسان، على إحدى القنوات في برنامج فني، من تقديم الفنانة أصالة نصري، نقدا لاذعا من طرف محمد يتيم القيادي بحزب العدالة و التنمية. واعتبر يتيم، من على حائطه الفايسبوكي، أنه لا يمكن للعائلات المحترمة أن تجلس لمشاهدة البرنامج المذكور، وأضاف: "أقول هذا وأنا اعتبر أن رشيد غلام من الفنانين الكبار النادرين في الساحة ،وجل من لا يخطئ. ولعل له عذره أو تأويله"، وزاد: "المشكلة ليست في الفن أو البرنامج أو المشاركة فيه، وأقل ما يقال أنه كانت فيه تجاوزات وحركات وإيماءات وإشارات كان من الممكن ألاّ تقع، ولعلها طريقة أصالة التغنجية لإنجاح برنامجها". أمّا رشيد غلام، وفي تصريح لهسبريس، أعتبر أن ردّه على يتيم جاء باعتباره شخصية اعتبارية يجب الرد عليها، وقال المنشد: "انتقاد يتيم لمشاركتي في البرنامج هي مسالة جزئية بغض النظر عن صحتها من عدمها، فيتيم رجل سياسي في حزب اسلامي، ويحكم في المغرب.. وأنا فنان محاصّر و ممنوع، لماذا لم يتساءل عن سبب منعي من الظهور في قنوات القطب العمومي، ولماذا لم يطرح سؤالا في البرلمان عن منعي و اعتقالي"، وأضاف غلام: "يتيم انتقدني من زاوية ضيقة جيدا، وهذا ليس إنصافا". رشيد غلام، وفي ذات التصريح لهسبريس، رد على يتيم قائلا: "أين جرأتك في قول الحق على ما يصنعه الاستبداد المخزني من إفساد وفساد في الدين والعباد، في مغرب الإسلام برعاية أمير المؤمنين الذي لم تستح أمام الله، والناس وعائلتك وأولادك، وأنت تركع له ركعات الولاء والتمجيد.. ثم تتباهى بذلك في التلفزة". و عن رغبته في أن يتضامن معه أعضاء حزب العدالة و التنمية قال المنشد غلام: "أنا لا أريد أن يتضامنوا معي، فهم أولى بالتضامن في ما يمرون به، ولو كنت أريد أن أستجدي أحدا لفعلت لما طُلب مني أن أرسل رسالة استعطاف للملك فرفضت، وقلت حينها أن الحق يأخذ ولا يستجدى". "لقد تمّ طرح سؤال على مصطفى الخلفي بخصوص رأيه في منعي، فقال متهربا إنّ غلام صوت من أجمل الأصوات.. رغم أن ذلك لم يكن السؤال.. و كذلك باقي أعضاء حزب العدالة و التنمية، حيث لم يسبق أن تضامنوا معي عندما كانوا في المعارضة أو حتى عندما وصلوا للحكومة، وأصبحوا الآن يتحدثون بدون استحياء عن الحريات و ثورة الصناديق و غياب المعتقلين السياسيين في المغربي، و أنا لازلت ممنوعا، و بزيز كذلك، وعلي لمرابط".