شدد أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، على ضرورة إنجاح إصلاح المنظومة التعليمية، وذلك للوصول إلى نجاعة التعليم لتجاوز "المفارقات" التي يعرفها المغرب. وقال الحليمي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، اليوم الأربعاء، إن المغرب يعيش مفارقة غريبة فيما يخص سوق الشغل، مؤكدا أن "كلما ارتفع مستوى التعليم زادت البطالة"، على حد تعبير المندوب السامي للتخطيط، الذي شدد في هذا السياق على ضرورة تقوية وإصلاح التعليم، وتمكين الخريجين من تكوين يسمح لهم بمواكبة سوق الشغل. وأكد المتحدث نفسه أن السعي يجب أن يتركز على الوصول إلى تعليم علمي مرتبط بالانتاج، أي "تعليم تطبيقي يمكن المتخرجين من ولوج عالم يرتفعون فيه يوما بعض آخر"، حسب ما جاء على لسان الحليمي، الذي نفى أن يكون كلامه هذا دعوة إلى عدم التوجه إلى التخصصات الأدبية، مؤكدا على وجود آفاق لاستثمار هذه التخصصات "إذا كانت مرتبطة بالتحليل العلمي، وتحليل التطورات الواقعة في المجتمع". إلى ذلك، كشفت ال"HCP" أن متوسط الدخل لدى أجير يتوفر على مستوى دراسي ابتدائي عام 2013 بلغ نصف متوسط الراتب الذي يتقاضاه أجير له مستوى دراسي ثانوي، بينما يفوق دخل هذا الأخير بنسبة 40 في المائة دخل أجير له مستوى إعدادي. وكشف المصدر ذاته أنه بإمكان أجير ذي مستوى تعليمي عال الحصول، في المتوسط، على ضعفا أجر ما يتقاضاه أجير له مستوى تعليمي ثانوي، فيما تمكن الزيادة بسنة واحدة في عدد سنوات التمدرس من تحسين دخل الأجير بنسبة 9.6 في المائة.