اعتبر الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن السينما مدعوة اليوم إلى تقديم شهادتها أمام الشدائد والمحن، التي تضرب عددا كبيرا من البلدان، جاعلة الآلاف من البشر يسعون إلى ملاجىء عدة هربا من الهمجية والعنف. وأضاف الأمير، في افتتاحية الدورة 15 لمهرجان مراكش التي ستنطلق يوم رابع دجنبر، ان هذا المهرجان يعد : " فضاءا لتفاعل الحلم والفن والالتزام المواطن. فقد مكن منذ سنوات، من انصهار السينما بالإنسانية، عبر برمجته الغنية و المتنوعة، من تكريمات، و سينما المدارس، أو دروس السينما، أو السينما بالوصف السمعي لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، ثم العروض بساحة جامع الفنا التي تعد تراثا ثقافيا للإنسانية جمعاء". ووصف الأمير مولاي رشيد السينما الكندية، التي سيتم تكريمها في هذه الدورة، بالسينما ذات "التجارب الغنية و القوية بمواهبها و تنوعها رغم حداثتها. ويندرج هذا التكريم، مثل سابقيه، في صلب هوية المهرجان، الذي يرمز إلى لحظة استثنائية تلتقي وتتحاور من خلالها مختلف الثقافات جاعلة من السينما لغة كونية". وخلص الأمير إلى أن مهرجان مراكش أضحى في الواقع، قبلة لصناع السينما وطنيا و دوليا، من أجل رسم معالم سينما الغد، علاوة على أن المملكة المغربية باتت تشكل الوجهة المفضلة لاستضافة الإنتاجات السينمائية الكبرى عبر العالم. وختم الامير مولاي رشيد افتتاحية الدورة القادمة من مهرجان مراكش بالتذكير بمسابقة سينما المدارس، التي تمنح السينمائيين الشباب فرصة التعبير عن أنفسهم "حيث تلتقي الثقافة والوعي جنبا إلى جنب، لأنهم باحتكاكهم بالمبدعين الكبار الذين سيحضرون المهرجان، سيتمكنون من رفع تحدي خلق سينما مغربية واعدة". .